بقلم..حسين صالح ملحم..
يَاقَاضِيَ العِشقِ
شَكَوتُ مَابِي إِلَى العَينَينِ مُرتَحِلَا
وَرُحتُ أَبحَثُ عَن قَاضٍ لِمَا حَصَلَا
فَمَا وَجَدتُ إِلَى الغَايَاتِ وِجهَتهَا
وَعُدتُ أَرقُبُ فِي أَحلَامِيَ السُّبُلا
يَاقَاضِيَ العِشقِ هَل تُرضِيكَ قِصَّتُنَا
إِنِّي سَقِيمٌ وَهَذَا الظَّنُّ مَاعَدَلَا !
فَمَا جَنَيتُ عَلَى الحَسنَاءِ فِي كِبَرٍ
وَمَا نَوَيتُ إِلَى الأَوصَافِ مُفتَعِلَا
كُلُّ الجَرِيمَةِ أَنِّي وَالهَوَى قَدَرٌ
مَاذَا أَقُولُ لِنَبضٍ فِي الهَوَى نَزَلَا
لَمَّا رَأَيتُ جُفُونَ الَّليلِ مُطبِقَةً
بَدرٌ تَنَاهَى إِلَى الظَّلمَاءِ مُكتَمِلَا
سِحرٌ أَتَانِي مِنَ العَينَينِ فِي أَلَقٍ
لَولَا المَلَامَةُ قَد أَسمَيتُهُ الخَبَلَا
أَمَّا الشِّفَاهُ رَحِيقٌ عَذبُهُ سَلِسٌ
وَالنَّحلُ يَرقُصُ ظَمآَنَاً أَتَى عَسَلَا
حَتَّى الرَّبِيعُ فَمَا غَابَت مَفَاتِنُهُ
وَالوَردُ يُزهِرُ فِي الخَدَّينِ مَابَخِلَا
وَالشَّعرُ أَسوَدُ قَد أَرخَى ضَفِائِرَهُ
وَالجِيدُ يَعصِفُ فِي الآَهَاتِ مُرتَجِلَا
فَمَا مَلَكتُ فُؤِادِي عَن رَغَائِبِهِ
وَمَا نَوَيتُ لَهُ عُذرَاً وَلَا عَذَلَا
لَمَّا هَمَمتُ إِلَى الحَسنَاءِ أَلثُمُهَا
صَاحَت دُيُوكٌ وَكَانَ الحُلمُ قَد أَفَلَا
يَاقَاضِيَ العِشقِ هَل هَذَا بِهِ حَرَجٌ
مَادُمتُ فِي حُلُمٍ فَالصُّبحُ قَد عَدَلَا !
سوريا.. اللاذقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق