قصيدتي بعنوان
( هَاجَ الْبُرَيْصُ)
هَاجَ الْبُرَيْصُ فَأَيْنَ أَيْنَ نِعَـالُكُمْ
قَـدْ غَـاظَــهُ نُـــورٌ أَبَـانَ دُرُوبًا
وَأَرَادَ إِطْفَاءَ السِّــرَاجِ بِنَفْـخَـةٍ
أَوْ أَنْ يَنَالَ مِنَ السَّمَــاءِ ثُقُـوبَا
تَبًّا لكُم مَاكْرُونْ فَرنسَا كُلّكُم
حَاشَايَبِيت الْمُصْطَفَى مَسْبُوبَا
أَصْلُ السَّمَاحَةِوَالْبَشَاشَةِوَالنَّدَى
وحَديثُهُ بِالصِّـدْقِ كَانَ عَـذُوبَا
أمجَـادُهُ مَا كُـرِّرَتْ فِي سَـيِّـدٍ
وَالْخَـيْرُ باتَ بِشَرعِهِ مَصْبُـوبَا
أَرْوَاحُـنَـا بِفُـروعِهَـا وأصُـولِهَا
نَفْدِي بِهَا خَيْرَ الْوَرَى الْمَحْبُوبَا
مِنْ أَسْعَدَ الدُّنْيَا بِوَحْىٍ صَادِقٍ
فَهَـدَى الْـبَـرِيَّةَ أُمَّـةً وَشُـعُـوبَا
وَأَشَاعَ فِي الدُّنْيَا أَمَانًا وَاسِعًا
فِيهِ الظَّعَـائِنُ لَا تَهَابُ خُطُوبَا
وَالْكُلُّ يَشْهَدُ جُـودَهُ وَعَطَـاءَهُ
شَـرْقًا وَغَـرْبًا شَـمْـأَلًا وَجَنُـوبًا
وَبَشَـاشَةٌ فِي وَجْهِـهِ وَحَلَاوَةٌ
فِي نُطْقِـهِ مَنْ يَفْهَـمُ الْأُسْلُوبَا
مَاكْرُونْ فَرَنْسَالَاتُسَاوِي الخَيْطَ فِي
شَسْعٍ بِنَعْلِ المُجْتَبَی مَسْحُوبَا
أَوْلَى بِهَذَا السَّبِّ أَنْتَ بِلَا مِـرَا
إِنِّي أَرَاكَ إِلَى الْخَـنَـا مَـنْسُـوبَا
حِقَـدٌ بِقَلْبِكَ طَافِـحٌ مُسْتَقْـذَرٌ
يَكْسُو جَبِينَـكَ غُبْرَةً وَقُطُـوبَا
دَاءٌ تُمَكَّنَ مِنْكَ يَنْخرُ بِالْحَشَا
أَبْـدَى عَلَيْـكَ كَـآبَةً وَشُـحُـوبَا
وَدِيَاثَةُ الْخِـنْـزِيرِ فِيـكَ كَأَنَّمَـا
وَلَدَتْكَ أُمُّكَ أرعَـنًـا مَجْـبُـوبَا
مَا فِيكَ أَخْلَاقُ الْكِرَامِ لِتُرْتَجَى
أَصْبَحْتَ مِنْهَا عَارِيًا مَسْـلُوبَا
وَلَئِنْ أُصِبْتَ بِهَوسَةٍ أَوْ لَوْثَةٍ
فَالْعَبْ بَعِيدًا وَاحْضُنِ الدَّبْدُوبَا
قَدْ قُلْتَ قَوْلًا لَا نُطِيقُ سَمَاعَهُ
وَأَرَيْتَـنَا الْمَرْسُـومَ وَالْمَكْـتُوبَا
فاخْسَأْ أَيَا مَلْعُونُ إِنَّكَ مُجْرِمٌ
إِنَّا سَنُخْرِسُ شَتْمَكَ الْمَكْذُوبَا
فَتِّشْ بِمَـزْبَـلَةٍ لَعَـلَّكَ أَنْ تَجِـدَ
فِيهَا طَعَـامَـكَ مُنْتِنًا مَسْكُوبَا
وَتَـرَی شَــرَابَكَ تَفْلَةً أَوْ بَـوْلَةً
وَعَلَيْكَ قَدْ حَامَ الذُّبَابُ طَرُوبَا
لَا يَصْعَدُ الشُّمَّ الْعَوَالِىَ عَاجِزٌ
حَتْمًا سَيَلْقَى حَتْفَهُ الْمَنْكُـوبَا
التَّيْسُ مِنْ فَرْطِ الْغَبَاوَةِ نَاطِحٌ
جَـبَلًا فَأَصْبَـحَ وَاهِـيًـا مَغْـلُوبَا
مَاكْرُونْ فَرَنْسَا لَوَنُحَكِّم مُنْصِفًا
مِنْكُمْ لَكُنْتَ الْعَـائِبَ الْمَعْـيُوبَا
إِنِّي أُحِيلُكَ لِلْمَـرَاجِعِ عِندَكُم
مِنْ مُنْصِفٍ فِيكُمْ وَلَيْسَ كَذُوبَا
قد سَطَّرَ التَّارِيخُ أَنْقَى صَفْحَةٍ
عَنَّا فصَحِّـحْ فَهْمَـكَ الْمَقْـلُوبَا
ذَاكِرْ دُرُوسَكَ جَيِّدًا يَابْنَ الْغَبَا
إِنِّي أَرَاكَ لَقَدْ رَسَـبْتَ رُسُـوبَا
إِنَّا بَـنُـو الْآسَـــادِ عَـارٌ عِـنْـدَنَا
يَوْمًا نَشُنُّ عَلَى الْكِلَابِ حُرُوبَا
لَكِنْ إِذَا دَعَتِ الضَّرُورَةُ سَاعَةً
نُغْرِي الشِّبَالَ فَيَفْزَعُونَ هُرُوبَا
لَا تُرْسِـلْنَّ تِـجَـارَةً فِي أَرْضِنَـا
سَنُبِيـدُهَا وَسَنَـصْفَـعُ الْمَنْدُوبَا
يَاأُمَّةَ الْإِسْلَامِ هَلْ مِنْ صَحْوَةٍ
فَالنَّـوْمُ أَطْـمَـعَ تَافِهًـا مَعْطُوبَا
قد غَاظَهُم خَـيْرُ الْبَـرَايَا سَيِّدِي
لمَّارَأوهُ مُــعَـظَّــمًــا مَحْـبُــوبَـا
هَيَّاانْهَضُـوابَالدِّينِ لَا تَتَهَاوَنُوا
هَيَّا استَرِدُّوا مَجْـدَنَا الْمَنْـهُـوبَا
بِالسُّنَّـةِ الْغَـرَّاءِ أَحْيُوا جِيـلَكُمْ
بِالذِّكْــرِ أحْيـُوا أنْفُسـًا وقُـلوبَا
نَبْغِي صَلَاحَ الدِّينِ نَبْغِي خَالِدًا
نجلَ الْوَلِيدِ الْفَارِسَ الْمَعْصُـوبَا
هَيَاانْصُرْواالْهَادِي بِكُلِّ وَسِيلَةٍ
ذِكْرُ النَّبِيِّ يُشَـرِّفُ الْيُـوتْيُـوبَا
هَيًّا أَعِيدُوا نَشْرَهَا يَاصُحبَتِي
كُلَّ الْوَسَائِلِ صَفْحَةً وَجُرُوبَا
هَذَا رَسُـولُ اللَّهِ تَاجُ رُؤُوسِنَـا
نُـورٌ هُـدَى لِلـسَّـالِكِـيـنَ دُرُوبَا
شعر
أحمد قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق