……………………… .
ألبداية ليست كما
النهاية… شباب محمل
بالأماني الكبار.. وطموح بلا حدود ..وثمة غرور
يجعلهم يسيرون على
أطراف الاصابع ...وحب الحياة كما الكره والتشائم الان بعد أن
بلغوا من العمر عتيا ..
ذكريات زمن جميل طافح بالبشر وأصدقاء طفولة ما زالوا يشغلون حيزا كبيرا في الذاكرة المتعبة التي ما عادت
تحفظ تفاصيل زمن
مضى ..
شاب الرأس وأختفى
سواد كان . وهنت الذاكرة وأصابها النسيان ..بدا الهزال عليه .و.تغيرت الطباع تماما ..يلقي
عليك التحية وحينا
يمر دونما سلام ..قالوا عنه قد
اصيب بما يصيب كبار
السن من فقدان التذكر ..تراه شارد الذهن لا يجامل احدا
وحينا يضيع بيته
فيضطر للسؤال ليدله الأخرون .
يستفزه بعض المارة فيسخرون منه ..لا
يتذكر البتة سوى يوم
استلام الراتب التقاعدي فيذهب مبكرا قبل الجميع قاصدا مكتب الصيرفة
وذات مرة أستلم راتبه وعاد ادراجه الى
البيت وبعد التدقيق وجد راتبه مقطوعا منه0 5000 دينار
فأستشاط غضبا مما
جعله يذهب مجددا الى المكتب ليخبره عما حصل ..فقال له
صاحب المكتب بأنهم
قد سلموه الراتب كاملا غير انه انفعل
وراح يكيل لهم السباب مما جعلهم
يتصلون بأبنه الذي أتى في
الحال ليعرف تفاصيل
ما جرى ..وقد اقتنع بأن المكتب قد سلمه
المبلغ دون نقص ولكن
الوالد ظل مصر بانهم
سرقوه مما حدا ولده
أن يخرج ورقتين فئة
25000 دينار ويسلمها لأبيه كي تهدا
عاصفته وبعدها اقتاده للبيت وهو يضحك في سره على ما جرى
بعد أن اعتذر من صاحب المكتب الذي
قبل الأعتذار منه بأبتسامة تدل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق