صدفة بالأمس
أخرجت من جعبتي حفنة شوق
كنت أنتظر
ولم تأتي محبوبتي
لم أسمع أي عبرة ليل
ومرّ الليل بلا مصباح
وهزيج نواح تناهى
عبر شارع طويل
إكتظّ بالحزن
كنت أقرأ وجوه الناس
كالمشرد أبحث
عن وجه غاب
أبحث عمّن يسمع أشعاري
ويحتكر الكلام معي
من يفهم الحب يفهمني
قلبي باقة حزن
وعطرها يقطر على وجهي
أبحث عن شيء يداوي
يمحو من خاطري
يزيل خيالا تعلّق بثيابي
من هناك
أنت..لماذا خطوت بعيدا بعيدا
بعدك وصل البعد وأجتازه
صار في منطقة الفراق
أتذهب وأنا مازلت في موضعي
وعندك أمسي ويومي وغدي
وقلبي الذي يكتب من كل أطرافه
افتش عن سبب لإقنع نفسي
أنت المغادر
وأنا المعاقب
عاقبتني وتركت لي تفاصيل الشوق
أحترق بها
أنا لم أنسحب
لكني بالفراق تهت
ولم ألق إلا السراب
عانقته
لعلك تفاجئني وتأتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق