لم تُفارقِ صحوتي ولا حُلم 
.
أحر الله قلب من لوجدي حَرَم
ظلمَ عيوني وللقلبِ قد ظلم 
.
هُدى حلِمت بعيونُكِ نقتسم
روحُكِ والمبسم وقلبُكِ الحكم 
لستُ مملوكً لغيرُكِ  خَدم
حُرٌ في الدُنيا شامِخاً كالقِمم 
.
لم أسعى لمنصبٍ أو مقام
لي المهابةُ كهيبة أسدٌ عرم 
.
ما همني وزيرٌ وحاكم ظلم
ولا أهابُ جيوشاً لو كانت أُمم 
.
وقعتُ فريسة عيونُكِ والمبسم
بتُ مملوكً لِعشقُكِ عبدٌ وخدم 
.
سجينٌ بِلا سجنٍ وبِلا جُرم
جريحٌ في سهم عيونُكِ هيم 
.
يزدادُ جرحي كُلُ ما طالت الأيام
أراكِ سراباً حلت في صورُكِ القِدم 
.
وإذا بجود عِشقُنا لم يُثمر الوئام 
قد أثمر  شِعراً في قلوب الأُمم 
.
هُدى تُمحى العالمين ونبقى عَلم 
حتى بعد موتِنا سيذكُرنا النظم
. 
هادي صابر عبيد 
سورية / السويداء 
 
   
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق