الاثنين، 5 أكتوبر 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....طريق ‏الحج....بقلم المتألق والمبدع الأستاذ حسن علي المرعي

. . . طَـريقُ الحَـجِّ . . .

يُشـاعُ بأنَّ دَربَـكِ غَيرُ دَربِـيْ 
حَديثُ النّاسِ مِنْ بُـعدٍ و قُـربِ 

وأنَّ الـبَدرَ ... أنــتِ الـبَدرُ لـكِـنْ
بـهِ كَـلَـفُ الـغِـيـابِ بِـكُـلِّ غَـيْـبِ

وأنَّ مَــشـارِقَ الـنَّـهـدَيـنِ نُــورٌ
مِـنَ الـصَّـهـباءِ شَـرقِـيٌّ وغَـربِـيْ

إذا لمْ تُبـصريْ قَـمَراً بِـوجـهيْ 
أنا أبصـرتُ فـي عَيْـنـيْكِ رَبِّـيْ 

فَفـوقَ العَـينِ سَطرٌ فَوقَ عِلميْ 
لـهُ صـِلَةٌ بِمـا الآيــاتُ تُـنْبـيْ 

وتحـتَ الجَـفنِ تاريـخُ النَّـصارى
حِــوارٌ بـيـنَ حُــورِيٍّ و هُـدْبِ

يُـسـافـرُ فـيهما شَـحرورُ قـلـبي
جَـنـاحَ مـودَّةٍ وجـنـاحَ حَــربِ

ويـرجـعُ سـارِقـاً مِـنْ كُـحلِ لَـيلى 
عِـتابَ اللَّوزِ مِـنْ سِـربٍ لِـسْـرٍبِ

وحـدَّثَ عنْ ربيـعِ الصَّـدرِ خِـضْريْ
وصـدَّقَ كُلُّ مَـنْ سِـرّاً يُعـبِّيْ

سِـوى الخـدَّينِ مَـرسـومٌ عـليها
طـريقُ الحَجِّ مِنْ جَـنْبٍ لِجَـنْبِ

ومِـمَّا أنــعَـمَ الـرَّحـمنُ صَـدرٌ
تَــعـمَّـرَ بـالــمُكَـبِّـرِ و الـمُـلَـبِّـيْ

وما سَـكِروا وفي النَّـهرِ اخـتِمارٌ
مِـنَ اللَّـبّـاتِ حـتَّى لِلـمَـصَــبِّ

فَمَنْ يَستامُ وجهَكِ مُستضيئاً
سيـعرِفُ ما بِعُـبِّكِ مُسْتَـخَبِّيْ 

ومَنْ في الحَجِّ أتـعبَ ناظِـرَيهِ
سَيَـسْـتَهديْ بِرائحةِ الأحَـبِّ

أوِ العُـتْبى لِمَـنْ يـدريْ بِلـيلى
ويَعرِفُ أينَ ظَـبْيُ الحَيِّ مَسْبيْ

ومَنْ عَـمـيَتْ بَصـيرتُهُ طَـرِيقاً
يُسـائـلُ كُـلَّ قـافِيَةٍ بِـنَـخْـبيْ

فَلَيْلَى تَحتَ رَمشِ العَينِ سَكْرى
تُـغافِـلُ نَـظْـرَتيْ و تَزيدُ ذَنْبـيْ

وليلى خَمرةٌ في الكأسِ عَـتْبَى
وفي الشَّـفَتَينِ لا تَسْتامُ عَتْبيْ

ولَـيلى وردَةٌ سَــكـنَـتْ فُـؤاديْ
ولَـيلى .. آهِ مِـنْ لَـيلى بِقَـلْـبيْ

و تَـحـلِـفُ إنَّـهـا لِلـيـومِ بِـكْـرٌ 
و هـذا نـاسِـكٌ لَــكِـنْ بِـعُـبِّـيْ

فَـصدَّقْـتُ الَّذي قـالَـتْ جِـهاراً 
فَلَـيْلَى نِعـمَةُ الرَّجَـبِ الأصَــبِّ

و سِـرَّاً لم أدَعْ شَـيْئاً جَـميلاً
إلى أنْ يَرتَويْ و يَقولَ حَسْبي

الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٧/١٢/٢٣م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق