وما عرفت في حياتي الفرح
مذ أتيت الى الدّنيا
ما تحقّقت لي منية
مذ نعومة أظفاري
وجدتني أجري
لأفرض على الحياة نفسي
مذ كنت في اللّفّة
ارتميت في السّاحة
وما عرفت الرّاحة
أصارع الأمواج العالية
وأحاول ما استطعت
أن أكون الشمس والضّياء
لبيت متداعٍ آيل للسّقوط
أدنى هبّة ريح يمكنه أن ينهار
هو يفتقد لضوء النّهار
اسمي فرح
وما تذوّقت في حياتي طعم الفرح
حتّى المرح مع أندادي
لا أذكر أنّي ...
عشته مع أترابي وأحبابي
يكفيني أن أفتح عيني
على وجه أمّي وعينيها الحزينتين
حتّى ...أجري فزعة لأتدبّر أمري
وأقول بيني وبين نفسي
لابدّ لي أن أصنع المستحيل
لأرسم البسمة على وجه أمّي
لابدّ لي أن أستعير عصا موسى
فأجعل في البحر طريقا
أشقّه ...لأساعد أمّي وعائلتي
ألم يطلقوا عليّ اسم فرح ؟
حمّلوني مسؤوليّة أكبر منّي
ظللت منها أعاني
حتّى القدر رماني
بين أحضان وحش كاسر لا يرحم
مذ وقعت بين يديه ابتلعني
وثكلتني أمّي
اسمي فرح
وفي حياتي ماعرفت الفرح
يا أمّي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق