تفانٍ.
أنتم، أيّها الحاملون القلم، تملون عليه أفكاركم، هل خطر في بالكم يوماً أن تسألوه إذا كان سعيداً بما يخطّ؟ أو أن تتركوا له، لو مرّة واحدة، حريّة التّعبير؟
هل تخافون من رأيه؟
ألم تشعروا بألمه عندما يحترق من أنفاسكم وهمومكم؟ عندما تضغطون عليه بقوّة لوضع نهاية، لتثبيت نقطة في آخر عبارتكم؟
أجل! القلم يتألّم، ينكسر قلبه من شدّة الألم؛ تعالجونه بسكّين المبراة، فيتضاءل ويتضاءل إلى أن يصغر كيانه، حينها، تكافؤونه، ترمونه في سلّة المهملات.
لكن، رغم ألمه، القلم سعيد، لأنّه أسرج جسده في سبيل العلم، في سبيل الكلمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق