أحن لبيتي العتيق واللعب سويا
أحن لثوبي الصغير ذا البهجة البهية
أحن لخزانةٍخبأت بداخلها عبراً ثمينة
والشوق لغرفتي الصغيرة
زاد أحزاني المريرة
أحزاني لعدم رؤية ذاك السرير
الذي كان لغرفتي شريكا
وأحن لصاحبة السرير
التي كانت تحكي مغامرات كثيرة
ما أجمل الإستيقاظ الباكر
ورؤية الجيران واللعب حولهم
كل هذا الجمال سُلب مني
وزال كزوال كل شيء حتماً لا محال
كم عذبني فقداني لطفولتي
ولبعدي عن جدتي
كم أنا مشتاقة لرحلتي
لزيارة بيكتي
والسهر حتى الصبح مع خالا تي
اشتقت لك ياعيدي
فأنت لست ذات العيد
كنت تراقصني فرحاً
وأصبحت يوماً كباقي الأيام
أبدأه بكوب قهوة بعد الأفطار
والوقوف خلف النافذة أراقب الجيران والزوار
وتمضي الأيام
لتنهش الوحوش تلك الضحكات
وتطغى العتمة على الغابات
لتنتشر الذئاب في الظلمات
وترتدي في وضح النهار ثوب الملاك
كي أعلم أنه كلما كبر الأرنب أصبح فريسةً جاهزة للهلاك
وأن لحاف الطفولة يقينا خطر الحريق
ويُقتل فينا كل جميلا
فليس القتل هو أن تُقتلا
بل القتل هو أن لا تُقتلا
كل الشكر
ردحذف