*********
القاعة مضاءة بالشموع
يدي اليمنى تنعم بالحريّة
و اليسرى تنعم بالدّفء
هي الآن تغازل روحي
ترقص على إيقاع الهوى
و تراقص هوى بداخلي
أنفاسها تلدغني
نظراتها تلتهمني
تتغزّل بربيع عيوني
تقطف أزهاره اليانعات
تغتسل في بريق أحداقي
و تتنشّف بحلو النّظرات
هي الآن تمسك بيدي
تحثّني على الدخول
تمدّ يدها في بلهفة
تتحسّس أطرافي
تحاول إخماد الشّوق
ترمي بحياءها جانبا
تطلق عنان الشهوات
تتهادى تحت الأنوار
كاشفة مباهجها المشتهاة
يا ويلي ماذا أفعل الآن ؟
و قد عصفت بي الرغبات
الأشكال اختلطت بالألوان
الأطياف ملأت المكان
دهشت لما أرى
كأنّي في معبد الحبّ
تضاعف نهمي
ضاع منّي الكلام
أغمضت عيني
فتحتها...
صرخت رحماك ..
يا ملكة الملكات ..
يا لجمالك الخرافيّ
يالحسنك الأسطوريّ
كيف صقلت هذا الرّخام ؟
صور تتقاذفها المرايا
جدران تهمس إلينا
أرض تهتز من تحتنا
صمت مطبق يصغي إلينا
أنا شديد الإنبهار
أترنّح .. أنا و المكان
كأنّي لا أعي ..
تماما كسكران ..
لكنّي لست بسكران
أنا خارج هذا الزّمان
في عالم آخر
غير المكان
تنطفىء الأضواء
ثم تشعّ من جديد
أنا أطير ..
أنا أحلق ..
كلّ ما أراه خياليّ
تخاتلنا الأحلام
يلفّنا صمت لذيذ
تجتاحني الرّغبات
عنفوان يسري في أجزائي
حريق يندلع في داخلي
أتنعّم بلظاه...
إنّها تتلو أغاني الهيام
و الجمال أراه متلألئا
و الفضول يحثّني الأمام
شموع تحترق في الزّوايا
أجسام تنعكس في المرايا
أضواء تكسّر في الحنايا
صمت أشهى من الكلام
ساحت أشواقي
جاشت عواطفي
و الصّبر بتّ ألمحه بقايا
أنا لم أقابلها منذ أعوام
يا ويلتي ..!!
يا ويلتي ..!!
أخشى أن أكون متطرّفا
و الحبّ لا يبيح الإنتقام
اغتسلت بلجّة أحداقها
تلحّفت بملاءة حيائها
ثم أدليت بدلوي في عمقها
نفّذت فيها حكم الغرام
بعدها أفقت مذعورا من غلالة نومي
يهدهني الفجر قائلا : انهض كفاك أحلام ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق