موعد.
الشّمس الجبّارة آذنت بالرّحيل، وقبل أن يصطبغ الأفق بلون الأصيل تودّعنا وتهمس لنا: لكلّ شيء نهاية.
ها هو نهارنا يرحل معها، مثقلاً بهمومنا.
لنتعاون كما هذه الغيمة التي تحوّلت إلى حمامة سلام تحتضن الشّمس المنهكة بين جناحيها، يتطاير ريشها الأبيض، آخذ واحدة لأخطّ بعض الكلمات وأتساءل: هل ستأتي الشّمس غدا؟ أو بطريقة أخرى: هل سأرى الشّمس غدا؟
لحظات الوداع هذه تطوي معها يوماً من عمرنا.
مع سكون المغيب، نركن إلى ذاتنا، نراجع أنفسنا، نعترف بأخطائنا، ننبذ أحقادنا، وننتظر شروقاً جديداً وحياة أفضل.
روزيت عفيف حدّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق