مَتَى ما شاءَ يَسْتَدنِيكِ قلبيْ
فَما خَبّأْتِ مِنْ سَلْواكِ خَبِّيْ
فِراشُكِ بالفؤادِ على سَريرٍ
نوابضُ شَوقِهِ ضَربٌ بِضَربِ
أليسَ بِمُهجتيْ سِعَةٌ لِلَيْلَى
بِها كَرَزٌ على النَّهدِ الأصَبِّ
وأعرِفُ مُونَتِيْ فيما تَدَلّى
بِعُـبِّـكِ راقِيـاً عَنْ أيِّ عُـبِّ
ولستُ بمائِـنٍ فيما تراءَى
غَديرَ سُلافَةٍ لِطِيورِ سِرْبِيْ
تَركْتُ رِغابَهمْ بالعَينِ سَكْرى
وجِئْتُكِ فارِداً جُنْحَيَّ ذَنْبِيْ
ودَلَّانِيْ إلى الشُّباكِ شَيْىءٌ
يَنوسُ سِراجُكمْ ويَضيئُ قَلبيْ
فإمّا مَدَّتِ الآمالُ ظِفْراً
تَعوَّدَ سِرْقَةَ الحَبِّ الأحَبِّ
فما لِكرومِكِ العُتْبى نهاراً
وليسَ لراحتِيْ عِلْمٌ يُنبِّيْ
وليسَ بَنانُها لو ذابَ شَوقاً
ويعرِفُ أينَ نَهْدُكِ مُسْتَخَبِّيْ
يَدُلُّ عليهِ سارِقَةَ النَّوايا
أكانَ بِدربِهِ أو غَيرِ دَربِ
فلو نَقصَتْ مِنَ السَّلّاتِ سَلْوى
يَكونُ الذَّنْبُ عُبَّكِ والمُرَبِّيْ
ودُوريْ في الزَّوايا و الخُزامَى
سِوى في أبْهَريْ تَحتَ المَصَبِّ
فَتلكَ وثيرةٌ نَامَتْ عليها
عُيونُكِ حارِساً لِجِرارِ نَخْبيْ
فلا تَستيْقِظِيْ أو تُوقِظِيها
فَتتْرُكَنِيْ الطِّلا مِنِّيْ لِرَبِّيْ
الشاعر حسن علي المرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق