ألْفُ رَحْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ أخي المُخْتار
رَحَلْتَ دونَ وَداعٍ في زَمَن المُحْتار
سَلَّمْتَ نَفْسَكَ لِلْواحَد الأحَد القَهار
عَرَفْناكَ أخي بَيْنَنا ذاكَ الفارِسَ المِغْوار
عَنِ المَصِير كُنّا مَعاً نُحَذِّرُ وَزيرَ الدَّار
نَفْسُ الرَّغْبَة جَمَعَتْنا و نَفْسُ الأفْكار
لِأجْل وَطَنٍ يَتَبَوَّأُ الصَّدارَةَ بَيْنَ الأقْطار
بَعْدَ مَسيرَةِ العَطَاءِ حَكَمَتِ الأقْدار
ساعات الصُّبْحِ تَوارَيْتَ عَنِ الأبْصار
ثَبَتَتْ نَفْسُكَ على ما قَدَّمَهُ الأبْرار
رامَتْ بالآمال سَنَّتْها عَزيمَةُ الأحْرار
لَنْ تَكْفِيكَ قَصائدي و لا الأشْعار
تَرَكْتَ الأحْبابَ ضاقَتْ بِهِمُ الدِّيَار
جَمَعَتْنا ساحَةُ الوَغى ضِدَّ الأشْرار
خَلَّفْتَ وَراءَكَ الدُّنيا نَحْنُ فَقَدْناك
غَفَرَ لكَ اللهُ سقى بِماء زَمْزَم قَبْرَك
مِنْ حَسود مُنافِقٍ سَيَسْعَدُ لِغِيابك
أمَّا نَحْنُ فَحَقَّ لَنا البُكاءُ عَلَيك
هذا ما ظَلَّ لَنا و نَحْنُ نُوَدِّعَك
نَسْألُ اللَّهَ الجَنَّةَ و أَحْسَنَ الدُّعاء
لِعَزيزٍ اِلْتَحَقَ بِكَ لا تُخَيِّبْ الرَّجاء
نَسْأَلُكَ الصَّبْرَ السَّلْوى خَيْرَ العَزاء
مَعاً كَتَبْنا رَفَعْنا يَدَنا إلى السَّماء
نَدْعُو لِهَذِه الأُمَّةِ السَّدادَ الشِّفاء
المَوْتُ سُقْمٌ مُوجِعٌ ليْسَ لَهُ دَواء
يسْتَوي فيه مَنْ في العُلا و الفُقَراء
مَكْروهَةٌ تَقُضُّ مَضْجَعَ الأغْنِياء
لِهَذه الدُّنْيا بابٌ يَدْخُلُها الأحْياء
الخُروجُ مِنْها على أكْتافِ الأحِبّاء
اللَّهُمَّ قِنا السُّقْمَ اِرْفَعْ عَنّا الوَباء
نَسألُكَ ُحُسْنَ الخاتِمَةِ معَ الأبْناء
مَع الأمَّهاتِ الزَّوْجاتِ الأهْلِ الآباء
طنجة 11/03/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق