مُعَذِّبَتِي ... عُمْرِي وَنُورَ حَيَاتِي
تَلبَّدَتِ الآلام فِي جَوفِ ذَاتِي
وَمَا زِلْتُ أبْكِي كُلّ يَومٍ فِراقنَا
وَعَيْنِي تَسِحُّ الدَّمْعَ فِي صَلَوَاتِي
فَبَيْنَ الحَنَايَا نَارُ شَوقٍ تَأجَّجَتْ
سَكَبْتُ عَلَيْها أَدْمُعَ الذِّكْرَيَاتِ
فَبِتُّ صَرِيعَ الحُبِّ مِنْ نَارِ لَهْفَةٍ
وَحُبُّكِ يُحْيِي الرُّوحَ عِنْدَ مَمَاتِي
وَكَمْ حَاوَرَتْنِي صَبْوَةً وَصَبَابَةً
وَصَمْتِي حَدِيْثٌ كَان َفيهِ شَتَاتِي
وإنّ الجَّوى يثني الفتى منْ حرورِهِ
وأيُّ امْرئٍ يقوى حرورَ شَكاتِي
حَرَامٌ عَلَيَّ الحُبُّ مِنْ بَعْدِ فُرْقَةٍ
وَكَيْفَ يَطِيْبُ العَيْشُ دُوْنَ مَهَاتِي
فَلَا تَعْذِلُونِي فِي هوًى حرَّ أضْلُعًا
فَفِي البَدْرِ مِنْهَا رونقٌ للْغَداةِ
فما عادَ في دنْيايَ شَيءٌ يسُرُّنِي
وقدْ وَلَّتِ الأحْلامُ في حَسراتِ
عَسَى ينْجَلِي حزنٌ ويسكنُ خافقٌ
وَتَسْعدُ روحٌ قدْ حَوَتْ كلّ ذَاتِي
********
محمد سعيد أبو مديغم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق