صبراً صبراً سيدي !
صبراً جميلاً يا معلمي !
عهدناك شامخا بيننا
وتاجا منيراً فوق الهِممِ
واليوم صرتَ تُلاحقُ بالعصا
وبلا حياء تُداسُ بالقدمِ
يا بانيَ الأجيال معذرةً
فقد صرنا قطيعا من الغنم ِ
نراك تُضرَب وتهان جهرةً
ونرى وِزرتك لُطِّخت بالدمِ
ونرى جِلفا فاشلا يصرعك
ونسمع منك صرخةَ الألمِ
فلا تتحرك فينا نخوةٌ
ولا تجد فينا بِمَن تحتمي
قد صرنا عبيدا سيدي
وأضعنا قِيمَ الأخلاق والكرمِ
ويحَ أمةٍ تُهين من علَّمها
ولن تجد سواه من معلمِ
سيسود الجهلُ ربوعَها
وتعاني من الفقر والسقمِ
ويحكم الأنذالُ أبناءَها
وتعيش في حالك الظُّلَمِ
القلب في الصدر يتفطَّر كمداً
والآهُ الحارقة تنفلت من فمي
الطبيعة تبكي من حولنا
والفؤاد يتفطر من ألمي
ولا أجد مصرفا لِما أُعانيهِ
فينفثه على الورق قلمي
لأُشاطرَكَ جورَ حكامنا
وأقاسِمَكَ حُرقةَ الألمِ
لا كرامة لوطن متخاذل
أنزل المعلمَ من شاهق القممِ
وقذفه للأنذال يدوسونه
ولا يجد حوله من مُكرمِ
فلك الله سيدي سندا
ولن تجدَ سواهُ من معتصمِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق