إنّ المعلم للأجيال منقذها
كالنور في ظلم الأدغال يشعلها
هذي العقول وفي المحراث يحرثها
هذي العقول وفي الأفكار يحرسها
من غيره أبداً إن جاد مجتهدٌ
يجلي النفوس وفي الأنوار يغمسها
أصل الهدى رُشُدٌ في رشده ارتشد
ما ضرّه وصبٌ في فكره وسهى
هذي العلوم التي في ريِّهِ وسقى
حتى غدت مثلاً للناس يوقدها
طابت به نسغي والخير في خلقي
حتى غدت ثمراً والحب يملؤها
هذا الذي بهرت فيه الورى أبداً
حتى غدا علماً والروح يشهدها
طافت به أممٌ من قبلُ تجهله
بالحسن مزدهرٌ والروض موسعها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق