الأحد، 28 مايو 2017

الشاعرة المبدعة مريم كباش

** قصيدة صوتُ الطّفل :
==============
أنصتوا للطّفل في العينينِ بوحُ
نظرتي فيها من الأحزانِ نوحُ
إنَّ أوطاني بها همٌّ ثقيلٌ
هاهنا بؤسٌ وتشريدٌ وذبحُ
تصرخُ القدسُ وأقصانا يئنُّ
للأعادي في ديار الطُّهرِ نبحُ
يافلسطينُ كلانا في شقاءٍ
بين جنبينا تباريحٌ وقرحُ
إنَّني الطّفل الفلسطيني أنادي :
في صلاحِ الدِّين هل حلمٌ سيصحو ؟
قد بَغَتْ صهيونُ ردحاً في بلادي
لم يزلْ يشكو من المحتلِّ ردحُ
كشَّرَ الأعرابُ عن غدرٍ وخزيٍ
من بني أُمِّي بدا لؤمٌ وقبحُ
إنَّ صوتَ الطّفل في قلبي نزيفٌ
كلما تخبو جراحٌ نَزَّ جُرحُ
إنَّ أيَّامي بدمع الهمِّ تبكي
لم يَعدْ في العمر أحلامٌ وفّرْحُ
كيف ننجو اليوم من ظلم الأعادي ؟
كيف صهيونٌ عن الأقصى سنمحو ؟
لا تظنُّوا الظُّلم يبقى في بلادي
ليس إلا بعد ليلِ الظلم صبحُ
فوق أرضي راسخُ الأقدام عشقي
لو سأحكي عن صمودي طال شرحُ
فوق أرضي صامدٌ كالصَّخر عزمي
رغم أنَّ الدَّمع فوق الهدب ملجُ
أيُّها الأعداءُ مهلاً أنظرونا
يومَ للمحتلِّ قتلٌ ثمَّ فضحُ
إنَّني أطلقتُ من صمتي وعيداً
بيننا حربٌ ضروسٌ ليس صلحُ
حقدكم صبُّوا علينا لن أبالي
من شموخي صار للإصرار فوحُ
في يدي خَبَّأتُ أحجاري سلاحي
تمطرُ الباغي بقتلٍ ثمَّ تمحو
إنَّ أحجاري لها فعلٌ عجيبٌ
صوتُها بالحقِّ ألحانٌ وصَدْحُ
في مدى الأحلام أطلقتُ نشيدي
وإلى نصرٍ كبيرٍ طار جنحُ
من دمي الجاري بريئاً في عروقي
سوف يعلو في سماء المجد صرحُ
لم يعد لليأس صوتٌ في حياتي
إنَّ صوتَ الطّفل يا أصحابُ سمحُ
نحنُ أطفالٌ بأيدينا البشارهْ
من دِمانا يستفيقُ اليوم فتحُ
***
القصيدة على وزن بحر الرمل
ريحانة الشام : مريم كباش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق