ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
((قافلة الدموع ))
صحوتُ على بكاء حلمي اليتم
وجدتُ نفسي متعب وحيد
على سطحِ البحرعائم
أشكوا غربتي للقدر
ملئتُ حقيبتي بسنين الحرمان والسفر
لملمت قصائدي رسائلي والصور
كما لملمت جروحي اهاتي والقهر
تركت ذكريات طفولتي والصبا
التحقتُ بقافلة الدموعِ والضجر
أمتلأ قلبي بسنين الحزنِ
دونك................ أنا
مثقل بالجراحِ والعذابِ والسهرِ
بعد رحيلك أرى الدنيا مظلمة سوداء
كعباية امرأة عراقية
عرفتها عاشرتها خبرتها
لم أرى ألا وجهها المشرق بهاء
وكفيها المتصدقتين بالعطاء
رأسها معصوب بعصابة سوداء
ثوبها اسود
كأنها نهر من الاحزان
لكثرة أحزن العراق
لن تبدل السواد
ممتلئة بالهم الغم والشجن
في لجةِ الأيام
ضاع العمر كما ضاعت الاعوام
وسط خانة الاحلام والألم
صوتي مع الريح هاجر
لوحدي أعيش القهر
أسمع صوتاً مثخن بالنحيب
في زحمت الهموم خنقتني يد القدر
القهر احاطني من كل جانب
يبعث في نفسي خوف غريب
وحنين لقادم الايام عجيب
سُفني لم تزل في مرافئي راسية
لن ترحل ما دمتي غائبة
تنتظر ساعة اتمام القصيدة
ماجد محمد طلال السوداني 19||5||2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق