الاثنين، 29 مايو 2017

مجلة ملتقى الشعراء والادباء//خلف الباب الذهبي//بقلم الشاعر محمد بلا

🌛    خلف الباب الذهبي ...🌜
                  ( جزء من قصيدة ..)

بعد ثلاثون سنة من النوم العميق.
فتحت عيني .. متكاسلا ..
وجدت نفسي  في أرض جرداء ..
أسفله ... واد جف مند  سنين .
أمام قصر  أجج أحلامي كثيرا .
بوتالا العظيم ... 
يارفيق دربي وعالمي ..
أسواره شامخة تعاند السحب .
بابه ...  ذهبي وهاج .
مكتوب عليه ... بخط  أمازيغي جميل ..
بحروف   تيفيناغ   العريقة ..

😈"أيها الزائر ... لا تغامر ..
      عد من حيت أتيت ...
      عد .. لا   تكمل  ما بدأته ..
      هنا يرقد  الحكام  الأبديين ..
      ليس  لك   مكان   فيه    ...
      ﻷن  الموت سيعشقك الأن .. "😈

                ⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳

باب  يحرسه  سحرة  رمسيس      ..
وجيش عرمرم من عبيد  البخاري  ..
وتنين أحمر .. 
بجانبه عين ماء جارية .... دامية .
تنبع  من داخل القلعة   ..
رائحتها .. تزكم الأنفاس ..
تجعل الحياة تهجر المكان ..
عرفت سر وجودي هنا ..
ألست  من   ينادونه   ..  ا- ل- ح- ك- ي- م
بإسم  الخالق  القادر   ..  إستسلموا .
بذكر   محمد  الأمين  ..  إصطفوا .
بحكمة     سليمان      ..  إسجدوا ..
بإسم قدسية حروفي .. إفتحوا الباب .
بروح كلماتي الرحيمة .. فكوا  العقد ..
صوت   إنفجار   رعد  .. يسمع ..
إهتزت   كتلة  الأرض  ..  هزتان .
وبريق  لمعان  البرق .. في الأفق ..
يخطف  الأبصار   ..
من شدة الخوف   ..
تهاوى  الكل  خاشعا  ..

                ⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳⏳

دخلت  .. 
إستقبلني الأمير   " ميكافيلي " ..
شخصيا ... بالعناق ..
مرحبا ...  بقدومك أستاذي و معلمي .
حزنت لرحيلك ... أشد الحزن .
ضاعت أفكاري  بغيبتك ...
لم   أكترث  .. لوجوده ..
كان  كما  عرفته .... إنطوائيا - متهورا - ..
غبيا  ..
نظرت حولي ..
رايت    كل    ملوكنا ..
أمرائنا ..رأسائنا .. شيخونا 
لم يتغيروا  ...
هم كما تركتهم   ...
يتسامرون  ..  يتنازعون ..
وجدت   رئيسا   معتوها ..
يمسك   بتلاليب  ملك  عريق ..
و جدت  أميرا مثأنتا ..
يسكب كأس حياة على رئيس متهور ..
و جدت  رئيسا .. عشق الحكم ..
يكلم نفسه  كالمجنون ..
ينادي بالكتاب الأخضر ..
والنصر المبين ..

               👳🐒👳🐒👳🐒👳🐒

وجدت شيخا .. في خيمته ..
الجمال حوله ... وفرس عربي أصيل ..
ينادي عن عنترة .. في أشعاره
ينادي عن خالد  و صلاح
لتحرير  بيته  الجميل  ..
شيخا .. عمره
عمر الأهرامات  ... ولم يهدأ .

وجدت ...  نصف شيخ ..
نعم      ...  نصف شيخ ..
غارقا    ...  مع جواريه ..
البيضاء .. السمراء .. الصفراء
عاريا من كل شيء ..
يعيش  ....  جنة حياته ..

كلهم   أمامي  ...
كأطفال في حديقة روض .
والروض  ملكي  أنا وحدي ..
في أحلامي .

                ♨♨♨♨♨♨♨♨
                 بقلمي  :  الشاعر  محمد  بلا
                        - 27 ماي 2017  -
               ♨♨♨♨♨♨♨♨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق