الأربعاء، 24 مايو 2017

الشاعر المبدع المتميز يوسف الدلفي

أُمنياتٌ

أُمنياتٌ في الحياةِ لن تَقَرّا
كالسرابِ برقُها في العينِ سِحرا

لو ثغورُ الدهرِ جاءتْ ضحكةً لي
جاء حظي كاتماً فاهُ شزرا

ربَّما مِن علّتِهِ يشكو عليلٌ
علّتي ماإنْ شكوتُ لن تَبَرا

يا عذاباتي كفاكِ جراحٌ
قد نَما في طيِّ روحي كِبرا

كيف يا قلبي تظلُ تصطليه
والجراحُ نارُها تُغليكَ جمرا

يا نبيّ اللهِ أيوبَ سلامٌ
قبلَ شِربٍ نلتَ يا أيوب صبرا

دُلّني أيُّ معينٍ أقصدُهُ
أمنياتي لا أرى منها قطرا

إنْ نزلتُ بئرَ حظي محتبساً
ليس كالّصِديقِ أنجو منه بهرا

مَن أنا كي تسعى الدّنا بي فرحاً
الكلامُ ضجَّ منّي صار شِعرا

حائرٌ هل مِنْ يَدٍ  ترفعُ بي
والقيودُ مِنْ يديّ  لن تفِرا

يا إلهي ما غفا لي مِنْ رجاءٍ
والرجاءُ منكَ لا مَنْ خافَ دهرا

إيْ وربي ما سوى الصبرِ دواءٌ
ربَّنا يبغي صبوراً ودَّ شكرا

يا لساني لا تملُّ مِنْ دعاءٍ
يسمعُ اللهُ دعاءً ظلَّ سِرَّا

يا كريماً جئتُ طوعاً مستكيناً
أنتَ نجوايَ فحقّقْ ليَ أمرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق