بقلم….حسين صالح ملحم….
تَرَاتِيلٌ فِي العِشْقِ
وَتَنأَى النَّفْسُ عَن ذَاتِي
وَتَكبُو فِي مَضَاجِعِها
وَيَبقَى الحَرْفُ مِرآَتِي
وَإِنْ غَابَتْ مَشَاعِرُنا
وَإِنْ تَاهَتْ قَوَافِلُنَا
فَمَجْهُولٌ هُوَ الآتِي
فَخَلِّ الحَرْفَ يَصحَبُنِي
إِلَى وَصْلٍ إِلَى أمَلٍ
وَخَلِّ البَوحَ مَنْجَاتِي
فَلِي نَبْضٌ وَلِي عِشْقٌ
أُبَادِلُهُ يُبَادِلَنِي
وَلِي شَغَفٌ بِحَالاتِي
تََراتِيلِي أُرَدِّدُهَا
فَتَغْفُو سَاعَةً وَسْنَى
أُنَاجِيهَا بَِآياتِ
أَﻻَ تَسْمَعْ.. أَلاَ تَصْحُو !!
بِلَيلٍ مَابِهِ صَمْتٌ
زَفِيرُ الشَّوْقِ أَصْوَاتِي
صَعُودُ الرُّوحِ يَقْتلنِي
بِلَيْلٍ حَانِقٍ غَضِبٍ
سَيَصْلِي كُلَّ زَﻻَّتِي
وَرَوْحُ الرُّوْحِ رَيْحَانٌ
وَمَاءٌ سَلْسَلٌ عَذْبٌ
بِأَنهَارٍ وَجَنَّاتِ
تَوَضَّأْ مِن ثَرَى عِشُقِي
تَبَتَّلْ فِي مَعَابِدِهِ
تَدَثَّر كلَّ غَايَاتيِ
وَصَلِّ الفَجرَ مُبْتَهِﻻً
وَعَانِقْ قِبلَتِي الأولَى
وَرَوِّضْ كُلّ آهَاتِي
سَأَسْكُبُ عِشْقَنَا خمْرَاً
أُتَمْتِمُ فَوَقَ قَافِيَتِي
وَأَرشُفُ كُلّ كَاسَاتِي
ُ
فَأَخلُدُ فِي صَوَامِعِهِ
أُحَاكِي شَهقَتِي الأولَى
أَعُودُ إِلَى بِدَايَاتِي
وَلَيسَت ذَلِكُم إِثْمَاً
وَﻻَسَهوَاً وَﻻِزَلَﻻً
مَزَامِيرٌ بِآَيَاتِ
فَمِحرَابِي بِهِ عِشْقٌ
رَيَاحِينٌ وَأَطيَابٌ
وَبَخُّورٌ بِأَوقَاتِ
سُأُمْسِكُ جَمْرَ قَافِيَتِي
وَأَجثُو فِيْ مَطَالِعِهَا
تُﻻَزِمَنِي سُوَيعَاتِي
وَأطْوِي العُمْرَ مُرْتَحِﻻً
وَلاَ أرمِي لَهَا إِﻻَّ
إِلَى رْوحِي إِلَى ذَاتِي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق