أَنـتِ قَـصِـيـدَتـي
******
قالت تَركتَ الشِّعـرَ مُنذ أَنِـسْتَ بي
فــأجَـبـْتُ حَــالـتْ دُونَـــه عَـيـنـاكِ
لـم تَـتْركا لـي مـا أقـولُ ولـم أجِـدْ
شِـعْـراً يُـسَـرُّ بــهِ الـفـؤَادُ سِـواكِ
ورأيــتُ أَنَّــكِ أَنـتِ أَنـتِ قصيدتي
وأســاسُ وزنِ قـصـيدتي عِطْفَاكِ
أمّـــا الـمَـعَـاني فـالـمَعَاني كلُّها
تختالُ تـيهاً إنْ لَمَحْـتُ سَــنـاكِ ِ
والـمُـفْرداتُ مــن الـجمال تَميسُ
في بُستان حُسْنِكِ تَستعـيرُ حُلاك
وحـروفـهـا نَـشْـوى تُـغَـرِّدُ لـلـهَوَى
وتَـبُـثُّ فـي الأرجـاءِ طِـيـب شَذاكِ
أنـا مـا تَـركتُ الِشِّعرَ لكن رُمْتُ أنْ
أُصْـغـي لِـشِـعْـرٍ فـاض مـن دُنياكِ
وزهـِدتُ في شِعري وغاضَ مَعِينُهُ
بل ضاعَ حين رَنَـتْ لهُ عَـيـنـاك
مـا قـيمةُ الـكَلماتِ أَجــمَـع شَمْلَها
وجـمـيعُ شَـمْـلي لُــمَّ يـوم لـِقـاك
وبـلاغَـتي مـهـما تـفَـجَّرَ سِحرُها
أبــداً تُـقـصِّرُ عــن مَــدى مَعناكِ
ولِـذا تَـركتُ الـشِّعرَ رَغـمَ محبَّتي
لـلـشِّـعر لــمَّـا شـاقَـنـي مَـغْـنَـاكِ
ورأَيـتُ في ديوان حُسْنِك بَهْجَتي
ولَــذَاذَتــي وتَـمَـتُّـعِـي بِــهَــواكِ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السُّودان
شكريى وتقديري لأسرة مجلَّة ملتقى الشُّعراء والآدباء وأخصّ بالشّكر الشَّاعرة وهيبة . وللجميع التَّحيَّة والتَّقدير .
ردحذفشكرا مجلة ملتقى الشعراء .
ردحذف