الأحد، 18 يونيو 2017

الاستاذ ماجد علي كاظم

حينما تذوب الثلوج
حينما تذوب الثلوج
وتملأ المياه الاودية والنهار
تتفجر الينابيع مثل
عذراء تعشق للمرة الاولى
ازرع بذوري على ضفاف الانهار
لتحضر حصادا يعمر مؤائد الفقراء
تغطي اجسادهم المقرورة في الشتاء
حينما تذوب الثلوج وتنزل الامطار
وهي تغسل وجه الارض والابنية والاشجار
تغسل ارواحنا من الصدأ الذي ملأها
الغبار الذي عرش عليها
امد بساطي المملوء بالخضرة اليانعة
حينما تذوب الثلوج
تعرش الاحزان في الاعماق المستوحدة
ويكون الانين نارا متقده
اكون وحدي الذي يمد لك
يدا بيضاء
ليمسح الدموع عن عينيك
يرسمعلى وجهك
علامات الفرح والبهجة والانتشاء
حينما تذوب الثلوج
تدفع الحجارة الى الوديان الممتدة الخضراء
النائمة بالندى
المتسعة مثل حدقات العيون
اجمع هذه الحجارة
لابني لك بيتا
على ضفاف النهر
الذي تمنيت يوما ان يكون
عشنا الهادئ المترف بالاحلام
المملوء بالامال
حينما تذوب الثلوج البيض النقية
وهي تغسل اعماقنا من كل حقد وحزن
نحمل امتعتنا الى اعلى الاشجار
لنلم منها امالا متسعة مثل القلب الحالم
حينما تذوب الثلوج
نشرع الى العمل—بلا تعب او كلل
لنحقق كل امانينا العذاب
ننشد مع الرعاة اغاني الامل
الامل الوردي الحالم
ونعيش احلى ايام العمر
*****************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق