لم أكن أنانياً ياأبي..
وقفنا في طابورِ العمرِ
ننتظرُ حصتنا من النهاية
دفعتكَ للوراء...
وأخذتُ دورك..
لم أكن أنانياً ياأبي..!!
باعدتَ بينَ ضلوعِ كأسكَ
وخرجتَ على جنونِ
جوادكَ المخمور
تدكُ حصونَ اسبارطه!!
ورحتَ تهبُ سلالَ
النصرِ للثكالى...
وذاتَ صحوٍ كنتَ
تتسولُ شاهدةً لعرشكَ
ورغيفاً تسدُ بهِ
رمقَ قصيدةٍ أوثقتَ
فمها بجنونِ محبرة..
تجتركَ المآذنُ
بنزفِ كربلاء..!!
أغسل نشيدكَ الدامي
ياأبي ببحرِ النبضِ المجزوء
صليبك المكسور يهزأُ
بأثمالِ خلاصكَ..!!
هل أحضرتَ خوذتكَ
تباً!! إنها لاتقيكَ
صقيعَ الموتِ!!!!!!!
كل أصبعٍ من كفِ عقلكَ
مشنقةٌ لفكرةٍ مجنونة..!!
هاأنتَ تطوي صلاتكَ
والربُ لم ينتهِ من الإستماع
ضبابُ عينيكَ يتلعثمُ
بالإنحسارِ.....
ووجوه حروفكَ
سباها قطاعُ الطرقِ
يفور بكَ الشريان
فتنفقُ وجعكَ بترفٍ
على مواسمِ النائحات
بخورَ حزنٍ وضماد آمان
وكأميرٍ استدرجَ كلَ
عرافاتِ الدنيا
وأمرهن بتعديلِ بخته
فعلتَ ياأبي!!!!!
ألم تستيقظ المدينةُ
على قهقهةِ انكساركَ!!؟؟
هجرتكَ الدروب ومشيتَ
حافيَّ القلبِ على اسفلتِ
الخيبةِ العشوشبِ
بربيعِ الجمرِ...!!!
راياتكَ تستجدي الريح
جبينك المنفيُّ لايستريحُ
من الرعافِ!!!
حكايةٌ مدونةٌ على هامشِ النص....
لاتجزع ياأبي....
( كنا) خيرَ أمةٍ أخرجت للناس...!!!!!!!!
يوقظكَ( هوميرو) من
ضجيجِ غفلتكَ...!!!
سحقاً!! سرقَ اللصوصُ
الياذةَ السكينة!!!!
سطرُ وجعٍ على قارعةِ
المعاني أنتَ ياأبي!!!!
شجرةُ قلبكَ تواجهُ
قدرها بفأسِ حطابٍ أحمق
يجادلكَ صاحبُ التأويل
وعنقكَ تحتَ سيفِ الفتوى
وأخوتكَ يكتبونَ سيرةَ
صلصالكَ بحبرِ قابيل!!!
أما ألتقيتكَ تهبط درجَ
الفجرِ..
وأنتَ تواري جثةَ الصباحِ
في كفنِ روحكَ..
أشعلتَ لي بولاعةِ قلبكَ
فتيلَ الزغاريد..
أفرغتنا الطريقُ من همتنا
انطفأت الزغاريد!!!
انطفأتَ أنتَ!!!
انطفأتُ أنا!!!
وهاهو الريحانُ يرخي
بغرتهِ على رخامي!!!!!.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق