بوصلتي سورية
أبْحَرّتُ ولاللرَجْعَةِ في مُخَيلتَي
أضَاعوني .. أضاعوني
أعيدوا إليَّ بوصلتي
أمايكفيكُمُ قَتْلا ًلأحْلامي بِذَاكِرَتي
تَركْتُ الوَطَنَ مابيدي
وسِكِّينٌ بِخَاصِرَتي
أنامَنْ أبحرَ ليلاً وفي قَدَري نِهَاياتي
فكانَ الموتُ مُكْتَظاً بآهاتي
حَمَلَني البحرُ والجِرَاحُ تُؤلِمُني
وصَدْري ضَاقَ منْ سَفَرَي
أضَاعَني مَنْ لا ضَميرَ لهمْ
وشَتَتوا نَسْلَ قَافِلَتي
فأدموني وسَرَقوا مني بوصلتي
حَمَلْتُ جَرْحي والدِماءُ تَغْمِرُني
فأصْبَغْتُ مَاءَ البَحْرِ بلونٍ أحمرٍ قاني
نَعَمْ فَقَدْتُ بوصلتي
لقدْ سُرِقَتْ سَرَقَها مُعْتَدٍ حَقِدِ
أضَاعَني ذلكَ الحاقدْ
أرجوكَ يامنْ ضميرهْ حيٌّ
أعِدْ إليَّ بوصلتي
أعدني إلى بَرِ الأمانْ
أنامَنْ قَتَلَ قُبْطَانِي بطرفَةِ عينْ
أنامَنْ فَرَّ مَهُزوماً بنصفِ الليلْ
سَماحاً ياوطنْ غالي وياأمي
أناأخطأتُ بالإبحارْ
فَأينَ أنتِ ياأمي أغيثيني
صَحيحٌ أنَني أخطأتُ في سَفَري
سَمَاحٌ مِنْكَ ياوطني سماحٌ
فَما سَفري سَيَنْقِذُني
فموتي مُقَدَّرٌ منْ خَالِقِ البشرِ
إما على الشطآنْ
وإمابعمقِ البحرْ معَ الحيتانْ
وإما الموتُ على أرضي
وإما الموتُ على أرضي
شاعر بلا عودة أنقذوني
أضعت بوصلتي الشاعر غازي أحمد خلف
الثلاثاء، 20 يونيو 2017
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // بوصلتي سوريا // بقلم الشاعر غازي احمد ناجي خلف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق