ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
((عَجْنًا الهُمُومُ بَدَلَ الطَّحِينِ خُبَزًا))
غَادَرْتُ الوَطَنَ مُجَبِّرٌ.
لَمْ يُفَارِقْنِي النواح وَالسَّهَرُ
تَكَالَبْتُ عَلَى مَصَائِبِ الدَّهْرِ
طَوَّقَنِي القَدْرُ
خَذَّلُونِي إِخْوَتُي العَرَبَ.
سُرِقُوا مِنَّا الضَّحِكَ وَالفَجْرِ
مُلِئَتْ قُلُوبُنَا بِالحَسَرَاتِ وَالقَهْرِ
مَاتَتْ الاشجاروهجرتهُ الطُّيُورُ
مَاتَتْ الأَفْرَاحُ.
نُسِينَا حَفَلَاتِ الزِّفَافِ
تَحَوَّلَتْ أَعْرَاسُنَا مَجَالِسِ عَزَاءٍ وَمَصَائِبَ
أَرْضُنَا تَحَوَّلَتْ أَرْضُ بَوْرٍ
. وَإِنْ بَارَتْ لَنْ تَمُتَّ
أَرْضُكَ يَا.... عِرَاقٌ لَمْ تَكُنْ عَاقِرٌ
. رَضَّكَ وِلَادَةُ أَشْبَالٍ وَرِجَالٌ.
كَيْفَ لَا أَبْكِيكَ ياوطن.
وَاِبْكِي عَلَى نَفْسِي.
لَنْ أَخْشَى المَوْتَ وَالقَتْلِ.
حُبُّكَ يَا.... وَطَنُ هوقاتلي.
بَحَثْتُ عَنْ بَقَايَا وَطَنِي.
بَحَثْتُ عَنْ دَارِي وَمَدْرَسَتِي.
عَنْ المَعَامِلِ المَصَانِعُ وَالمَعَاهِدُ
لَنْ أَجِدَ آلَّا الخرائب
. بَحَثْتُ عَنْهِ فِي كُلِّ الخَرَائِطِ
فِي كُلِّ الحَقَائِبِ.
ضِعْتُ مَا بَيْنَ المَنَافِي وَالسُّجُونِ
ضَيَّعَنِي دَرْبِي وَضَيَّعَتْ الوَطَنَ
سَرَقُوا صَوْتِي
اِسْمِيٌّ وَعُنْوَانِي
صَادَرُوا رَسَائِلَي وَالكُتُبُ
مُزِّقُوا الصُّوَرَ
كَسَّرُوا مَحَبَرَتي وَالقَلَمُ
مُزِّقُوا دِيوَانَ قَصَائِدِي
حرمواعلى كِتَابَةُ الشِّعْرِ
بَحَثْتُ عَنْ مَنْبَعِ النُّورِ
وَجَدْتُ الظُّلَّامَ فِينَا حَاكِمًا أَشَّرَ
سُرِقُوا الضَّوْءَ.
اِغْتَالُوا النَّهَارَ
مِنْ شِدَّةِ الجُوعِ
عَجَّنَا الهُمُومَ مَعَ الطَّحِينِ خُبَزًا
مَا عَادَتْ قِيمَةٌ لِلعُمْرِ
إِنَّ بَقَي شياًء مِنْ العُمْرِ
طَفَحَتْ نُفُوسُنَا شَجَنٍ
حَسْرَةٌ وَنَدَمٌ.
ضِعْنَا وَضَاعَ الوَطَنُ
يَا.... مَنْ بِعْتُ الوَطَنَ
لَمْ يَنْفَعْكُمْ النَّدَمُ.
ماجد محمد طلال السوداني ٢٩ | | حَزِيرَانُ | | ٢٠١٧
الجمعة، 30 يونيو 2017
مجلة ملتقى الشعراء والادباء /// عجنا الهموم /// بقلم الشاعر المتالق ماجد محمد الطلال
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق