في رحاب الذكريات...
في تلك البقعة البعيدة الخيالات... وعلى مقربة من الوجد....حيث التفت اغصان الحنين تعانق صور حية لا تنسى...سنون وليال مرت ولم يزل الحلم قابعا بين زفرات الفراق...يسافر عبر المدى عبر ذرات الهواء عبر انتفاضات الطفولة الرعناء ، عبر الضحكات المتناثرة القهقهات ....ابتسامات سمراء الملامح لا زالت تدوي في أذهان السهر واعين الليل.... تسامر الظلمات تنبعث بعبق الياسمين من نوافذ مسكني ...اراها واذكر تفاصيلها.. بيوتها..مبانيها حتى غرابة سكانها لا تزال حتى الآن في اذهاني تنادي في ليالي الذكرى المنفردة لا زالت نغمات الموسيقى منبعثة الى هذا الأوان بسيمفونيات تفتت كياني ثورة مشاعر لا يعلمها إلا من إتخذ من بلاد الغربة موئلا.. لا يفقهها إلا من حزم حقائب القرار المحتوم ...إلا من قرر عدم النظر الى الوراء.....قرارات هستيرية بالية....ربما للضجيج نغمة تطرب مسامعي....وكأنها استحوذت على فلذة مني ...فبت انا والهدوء في استنفار دائم ..
اتوق لتلك البقعة على خريطة الأزمان...تلك التي اسميتها وطني وترعرعت من خيوط شمسها واقتت من ثمار تربتها ...عوامل سايكولوجية تشدني لتلك الحقبة من تاريح ذكرياتي.....سيرورة توق وشغف يسريان في عروقي....برغم الألم المحفور فوق خد الأيام وهول الحروب التي شهدها برغم كل ما فات من ذكريات هنالك مفاجآت قدر حتما ترتسم فوق تبسم الأقدار ....بسمات خجلة وكأنها شمس القت التحية من وراء حجاب ومن ثم افلت... تخطف الأنفاس من شدة روعتها ....تترك وراء ذيولها وهج نابض من الذكريات....
بقلمي نسرين الصايغ
الجمعة، 16 فبراير 2018
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // في رحاب الذكريات// بقلم اميرة الملتقى نسرين الصايغ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق