في حضرة العتب
الحبُّ أقبلَ في زيٍّ من التعبِ
يمشي الهوينى على قلبي، على هُدُبي
يجادلُ الروحَ إن غابت وإن حضرتْ
عند الوصال بصمتٍ فائقِ الغضبِ
يا نفسُ هزّي شغاف القلبِ وانهمري
عطراً يصلّي بنا في حضرةِ العتبِ
يا نفسُ قولي لها لو مرّةً سألتْ
الحبُّ لولاكِ إعصارٌ من الكذِبِ
كم بتُّ أغفو على نارٍ فما انطفأتْ
من فرط لهفي، وكم أصحو على صخبي!
فلا تكوني كمن تاهوا بعاصفةٍ
أنتِ المياهُ وهمْ جِذعٌ من الخشبِ
أنتِ النجاةُ إن ضلّت سفينتُنا
وأنتِ بحرٌ من الأفراحِ والطربِ
قد كان ليلي إذا ما بان مكتئبٌ
والفجرُ دونكِ أكوامٌ من الحُجُبِ
واليومَ أمستْ حياتي في محبّتكم
روضاً نضيراً وأنهاراً من الصَّببِ
فإن هواكم تمادى في تقلّبهِ
فإنّ قلبي- سُعدتُم- غيرُ منقلبِ
د. صالح نجم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق