#شخصية من بلادي. 457
كاظم الحجاج
الشاعر كاظم الحجاج ، ينحدر من مدينة الهوير في محافظة البصرة ولد عام 1942
* حاصل على شهادة البكلوريوس شريعة وآداب من كلية الشريعة - جامعة بغداد 1967.
* هو من شعراء البصرة الذين كتبوا قصيدة التفعيلة منذ ستينات القرن العشرين، إلى جانب الشعراء حسين عبداللطيف وعبدالكريم كاصد ومحمد طالب محمد ومصطفى عبدالله وغيرهم.
* منجزه الشعري يتميز ببساطة لغته وميله إلى بناء عالم ساخر تحكم نهاياته مفارقات تضفي على القصيدة نكهة وتميّزا خاصّين به
* من مؤلفاته الشعرية المطبوعة:
- مجموعته الشعرية الأولى (أخيرا تحدث شهريار) بغداد 1973
- مجموعته الشعرية الثانية (إيقاعات بصرية) بغداد 1987
- مجموعة شعرية ثالثة (غزالة الصبا) عمّان 1999
- دراسة أنثربولوجية في كتاب بعنوان (المرأة والجنس بين الأساطير والأديان) صدر في بيروت 2002
- مجموعة شعرية رابعة (مالا يشبه الأشياء) بغداد 2005
- مجموعة شعرية خامسة (جدارية النهرين) دمشق 2011
- كتب للمسرح أربع مسرحيات، عرضت منها ثلاثا، وفازت اثنتان منها بجوائز
- أصدر كتبا” أخرى متفرقة في شؤون الثقافـة والأبداع .. تُرجمت له عدد من القصائد إلى اللغة الأنكليزية ( قام بالترجمـة د. كاظم خلف العلي )
* يكتب عمودا صحفيا أسبوعيا في صحيفة (الأخبار) البصرية منذ صدورها في آب 2003 عنوانه (بهارات)
* متقاعد بعد ممارسة التدريس لثمانية وعشرين عاماً
* احتفى اتحاد أدباء العراق في البصرة ان يطلق على دورته خلال فعاليات مهرجان المربد لعام 2018 ( الدورة 32 ) بدورة بالشاعر كاظم الحجاج
* يقول عن قصيدته ما ضر العنبر لو عطر ( هذه القصيدة قرأتها في كلية الشريعة التي تخرجت فيها وكانت من القصائد العمودية وانا ارى انها طريقة صحيحة لان البداية كانت عمودية ويجب على الشاعر ان يبدأ بالعمودي حتى يتقن هذه اللغة التي بداخله فكان مطلع القصيدة هو :
ما ضر العنبر لو عطر
أيغار من المسك العنبر
أيضير الاحور ان يهدي
وجهاً كالصبح اذا اسفر
اطبول الانس شدت للعرس
فمال البدر على البيدر
وحتى الان اتذكر الحادثة واللجنة المكلفة آنذاك ومن ضمنهم ( عاتكه الخزرجي ، ووقتها اهدتني خمسة دنانير ومعاون العميد اهداني خمسة دنانير ومعاون العميد الثاني ايضاً خمسة ، واصبحت خمسة عشر دينار ا والمرحومان شفيق الكمالي وشاذل طاقة اشتركا في كتابة ثلاثة ابيات وقدماها الى عريف الحفل الصديق ( د . ماجد السامرائي ) وقالا فيها :
لا خيلا عندي اهديها
ياابن الحجاج ولا جوهر
فاقبل يا شاعر اعطية
اغلى من فاغمة العنبر
ولتعذر جيبينا انا
من اهل الحرفة بل افقر
* يذكر الدكتور باسم الاعسم ( بوصفه شاعراً عراقياً بصرياً ، يكاد كاظم الحجاج يختلف عن أقرانه ، وتلامذته من الشعراء من حيث انسحاب قصائده الطوال نسبياً إلى عالم السرد ، فأنتج من جراء ذلك ، القصص أو المسرودات الشعرية ، حيث الحكي المعضد بالطرفة ، والسرد التابع والحوار والمفارقة وضمير الغائب ، ويغلب على النصوص الشعرية التي تنتمي إلى هذا التوصيف مثل ( الممثل ) و ( حكاية العبد آدم ) و ( من ألواح الشاعر السومري ) و ( لقاء إذاعي مع العريف المتقاعد حطاب ) يغلب عليها الطابع الدرامي الممسرح ، فتكون تلك النصوص وسواها أقرب إلى المسرح الشعري ، الذي تكون فيه النصوص قابلة للتجسيد العياني ، وأن بنائها الدرامي يهيمن على غنائيتها على الضد من القصائد القصار )
* يقول الأســـتاذ علي خلف مديـر المركز الثقافي في جـامعـــة البصــــــرة : إنَّ شــعر الحجاج يحمل الروح الأنسانيــة والأهتمام بالطبيعـــة
* تقول الدكتورة نادية هناوي ســعدون : يُعـد الشاعر كاظم الحجاج واحــدا” مـن الشــــــعراء الواقعيين في العراق ، وقـد أبتدع خطا” شـــعريا” خاصا” به يميزه عن الآخرين من الشـــعراء
* لعل الرسالة التي داوم الشاعر على أيصالهـا إلى قرائه ، هي أنّ الشعر هو الحياة ولا حيــاة بلا شعر والعلاقـة بينهما علاقة طردية ، فكيفما تتأطر الحيـــاة يتأطر الشعر والعكس صحيح ــ ولايكون الشعر عنــده شــعرا” إلاّ إذا مسَّ الحيــــاة المعيشـــة ــ
* الشاعر الدكتور حسين فالح نجم قال : كاظم الحجاج شاعر حقيقي مؤثر ، أحتل منطقته الشعرية ــ إن جاز التعبير ــ بهدوء ودراية تامتين واصبح صوتا” شـــــــعريا” أنسانيا” شهدت له المنابر والتجمعات الثقافية المعنية بالأدب وله حضوره الفاعل المتميز
* قصيدته الرائعة ( روزنامــــــه ) عن حكام العراق : السابقين والسارقين واللاحقين :
أمس ِ أمتلكْنا ثلاثة ملوك .. لا أكثر .
حتى الرضيع لن يتعب في عدِّهم :
ملك . ملكان . ثم .. ( كش ملك )
وثلاثتهم لم يملكونا أبدا” .
بل هم لم يحموا ثالثهم الصغير من عندنا !
*فيصل الأول ؛ لم أرَهُ لحدِّ الآن !..
ففي زمانه البعيد ، كان أبي نفسُه ، لا يتعدى سبع سنين هجريّةٍ ،
من عمره الميلادي ّ.
و( غازي ) ــ الذي كان عاقلا” بدرجة ( القذّافي ) ــ مات غيرَ عاقلٍ ،
بسيّارة سباق . يقولون ..
معْ مَن ؟ ولماذا ملكٌ يتسابق ؟!
*.. في مدرستنا الأبتدائية ، كنّـا نحبّ ( فيصل الثاني ) ، ونكره الوصيَّ
خالَه . إذ ما كنّـا نريد وصيا” على مليكنا المفدّى .. غير الأنكليز ! ..
والملك الصغير اليتيم الوسيم زار مدرستنا الأبتدائية الجاهلية
في 1957 .. وبعدَها لم نرَه ..
إلى أن قتلناه صبرا” ، وهو يحمل المصحف ، يقولون ..
حملُ المصاحف نجحَ في ( صِفّين ) .. ورسب عندنا !
*وفي الزمان الملكي ّ ، أخرج الأنكليز النفط مِن تحتنا مباشرة” ..
نزل النفط علينا من أسفلنا ، ما بين الملكين الثاني و.. الأخير .
ومع النفط أبن الكلب ، المحسودين عليه ،
كنّـا نسير إلى مدارسنا الأبتدائية الجاهلية ، وإلى مدارسنا الثانوية العاقلة
بالجزمات المطّاطية ، إذا أمطرت الدنيا من فوقنا ، ومن تحتنا ..
فليس في الجنوب زمانذاك شارع مزفّت ، ولو بالقار الأسود ..
* ان عالم الشاعر كاظم الحجاج شديد الخصوصية باساليبه المبتكرة ومجازاته التي تميزه عن غيره من الشعراء، وهو عالمنا الذي يتحدث عن همومنا وتطلعاتنا ويحمل عبء آلامنا بلغة لا تفتعل الغموض او التعقيد، تطمح الى تواصل المتلقين معه في رحلة ساخرة ينتصر فيها لحياة المظلومين وبسطاء الناس.
اطال الله في شاعرنا المبدع كاظم الحجاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق