أنِينُ الشَّوقِ ..!
أَنِينُ الشَّــــوْقِ تُذْكِيهِ اللَّيـــَـــالِي و تَـنْـكَأُ جُــــــرْحَ غُــــرْبـَتِهِ بِـبــَـالِي
ويَـــــأبَي دَمْعُهُ الغَـــــالِي هُطُــــولا فتــَـدْمَي العَــيْــــنُ مِــــن ذُلِّ المـــَـــآَلِ
تــَرَانِي ذَاتَ يَــــوْمٍ بَـــيْنَ صَحْـــبٍ وَ يَــوْمًا قَـــــدْ تَـــرَانِي في اعْتِــــزَالِ
و في يَــــوْمٍ أَسِـيرُ كَــــأَنَّ نَـفْسِي تَخُـوضُ الوَهْـمَ في سُـفُنِ الُمحَـــالِ
أَيُرْضِيكَ احْتـــــــِرَاقِي بِاشْتِيَاقِي و وَصْلُكَ لا يَجُــودُ و لا يُبَـــــــالِي؟!
أَتَفرَحُ إن رِيَــــــاحُ الحُـــزْنِ هَبَّـــتْ تُهَـــدِّمُنِي ؟! ألا تَــــرْثِي لِحَـــــالِي؟!
رَأَيْــتُــكَ ذَاتَ يَـــــوْمٍ في مَنَـــــــامِي تُضَـــاحِــكُـنِي بِـــوَجـهٍ كَـــــالَّآلِي
فَــقُمْتُ مُبَــــرّأً مِــــنْ كُــــلِّ هَـــمٍّ لَبِسْتُ العـــِزَّ في ثَــــــوْبِ الكَــمَــالِ
وَ أَشــرَقَتِ السَّـــــعَادَةُ في عُيُونِي وَ ذَابَ الشَّـــوْقُ في دِفْءِ الـوِصَـــالِ
أَلَمْ تَعْلَمْ – فَدَتْكَ الـــرُّوحُ – أَنِّي عَفِيفُ النَّفْسِ يُخْجِلُنِي سُـــؤَالِي؟!
فَدَعْ عَنْكَ القَطِيعَةَ وَ اعْفُ عَنِّي فَـــإِنَّ الــعَفْوَ مِـــنْ طِيــبِ الخِــــــلالِ
سَئِمْتُ العَيْشَ في كَوْنِي وَحِيدًا كَـــأَنَّ مَـعِـيشَـتِي قِــمَـــمُ الجِبَــــــالِ
فَجُدْ بالوَصْلِ يا تِرْيَــــــاقَ هَمّــِي فَــــــدَاءُ الشَّوْقِ قَدْ فَــاقَ احْتِـــمَـالِي
محمد السخاوى
السبت، 24 فبراير 2018
مجلة ملتقى الشعراء والادباء//أنين الشوق// بقلم المتالق محمد السخاوى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق