ما عدتُ أرغبُ في اللقيا 2/4/2013
حمائمُ الوادي تهتمّ إذ رحلوا
والدوحُ يهجُرُ والغدرانُ والطللُ
والشوقُ في عجلٍ قد راحَ يتبعُهم
والروحُ والقلبُ والأنفاسُ والمُقَلُ
هذي مرابعُنا باتت على لهبٍ
من بعدِ ما بانوا، واسّاقطتْ قُبَلُ
هذي منازلنا والبهو منتظرٌ
وها هنا الخبز والدرّاقُ والعسلُ
أوراقُ مكتبتي ترتاب من كلِمٍ
في حجرةٍ ثكلى أودى بها الشللُ
قصائدي طُرحت شوهى على ألمٍ
قد بات ينظمها التحريفُ والخطَلُ
واليأس مزروعٌ في ردهةٍ علمَتْ
أن لا الهوى ينحني صدّاً ولا الأملُ
والبابُ مطعونٌ يلتاعُ منفرداً
واللوحةُ الصمّا تروي الذي فعلوا
جميعُها تبكي عند الرحيل أسىً
حتّى ارتدت ثوباً منسوجُهُ بللُ
بات المدامُ صديقي والفلا مؤنسي
ومنتهى عيشتي من بعدهم كللُ
أنا قتيلٌ وما لي في الهوى أربٌ
غيرُ احتضاني برفقٍ كلَّ ما صقلوا
فالنَّبلُ مغروسٌ في شرفةٍ لدمي
والخنجرُ القاني والسيفُ والأسَلُ
ما عدتُ أرغبُ في اللقياإذا رغبوا
ولا الوصالِ إذا ما جدّ أو وصلوا
ولا أصدّقُ وعداً جاءني خجلاً
منهم على كذِبٍ، إذ طالما خذلوا
جادت عيون الورى بالدمعِ وامتلأت
حزناً عليّ، وهم من أدمعي نهلوا
فالغـدرُ معبـدُهم، والقلبُ لا يـدري
اللهُ ربٌّ لهـم أم ربُّــهـمْ هُـــبَــلُ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق