الأربعاء، 14 فبراير 2018

مجلة ملتقى الشعراءوالادباء//صوامع الألم//بقلم المتالق بشير عبد الماجد بشير

صَـوامعُ الأَلـَم
  ****
يـا حُـزنُ ما تُريـدُ طالَ بـي الأَرَقْ
وبِـتُّ كالـغَريـقِ عَـقَّنـي الأَمَـلْ

وضِـعْتُ فـي مَـجاهِلِ الـضَّيَاع ِ
لَـفَّنـي الـعَدمْ .

ودمْدَمتْ بِروحـيَ الـرِّيـاحُ
فَـجَّرتْ مـنابِعَ الـنَّدمْ .

يا حسرَتـي تَـمَدَّدي ..
على بِساطِ رُوحـيَ الكئيبةِ الـجُدران
لا تُـحاولـي الفرارَ من صَـوامِعِ الأَلـم .

يا دَمـعُ ما أَقْـساكَ بـي ..
ألا تـودُّ أَن تُـعينَ مُـتعباً هَـجَـرْتَهُ
والـحب زورقٌ ..
في الُّلجِّ مُبْحرٌ شِـراعُهُ انْـحَطَمْ .

إِلَـيَّ يا عـواصِفَ الـوجودِ
بَـدِّدي وبَـعثري فـي الـتِّيهِ ..
كلَّ ما جَـمعتُهُ من رحـلةِ الـعذاب
فـي حياتِـيَ الَّـتي أَظُـنُّها..
تطولُ فـي الـعناء
دونـما سَـبَبْ .

يا قسوةَ الـحياة
يا ضميرَ الكونِ ... يا حبيبتي
ذِكراكِ يا أَمـيرتـي ..
تُـميتُ فـيَّ كلَّ رغبةِ وتَبعثُ السَّأَمْ .

واللَّيلُ ما أَقْساهُ ..
طالَ باردَ الإِزارِ.. عاريَ الأَضـلاع ..
جـاعَ فالـتَهـمْ .

لاضوءَ .. لانُجومَ .. لاسـماءَ ..
ليسَ فـي مدينتي نَـغَـمْ .

وأَنتِ فـي البعيدِ تَـحلمينَ ..
هل يَـعودُ .. ؟
ربَّـما ..
لكنَّما من بعد أَن يَـذوبَ فـي الأَلـمْ .

***
بشير عبد الماجد بشير
السودان

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكرى وتقديري لاسرة مجلة ملتقى الشعراء والأدباء والتحية للجميع.

    ردحذف