سيدة الحسن
.
هناك
في الأفق الممتد
بين الحنين و الصفاء
أقبلت أميرتي بكل مهابة
مجللة بالوفاء
تسبقها خيوط نور
كشلال من نقاء
فتراقصت أزاهير الربا
على وقع الخطا
و تزينت كل الفضاءات
و فاح العبير متناثراً
في كلِّ الأرجاء
إنَّها سيدة الحسن
تبغددت
تنقلت
و تعطفت على كل الدُّنى
بكلِّ بهاء
قالت و القمر يذوب من خجل
متستراً خلف غيمة نشوى :
عمْتَ مساءً
فرددت أفنان الخميلة :
تعطَّر بطلعتك المساء
و ازدادت زقزقات البلابل
حلاوة
و الزهور رقة
و همستِ الجدوال في سرِّها :
الله ما أجمل هذا النقاء !
مليكة الحسن تعالي
فالروح ظمأى
و القلب يحدوه الرجاء
دعيني أعيش متعة الصَّمت
في محراب الفتنة الصاخبة
أرتِّلُ ما تيسر
من يوسف و الإسراء
فالهائم في ملكوت حسنكِ
لا أحسبه يخشى الفناء
ليس على المتيَّم حرجٌ
إنْ رامَ في عينيكِ البقاء
.
أكرم مصطفى ــ سورية
من مجموعتي
صباحاتي تعشق البيلسان
الجمعة، 16 فبراير 2018
مجلة ملتقى الشعراء والادباء //سيدة الحسن // بقلم المتألق اكرم مصطفى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
كل الشكر و التقدير لمجلة ملتقى الشعراء و الأدباء و لمجلس إدارتها و الأصدقاء المتواجدين فيه و للصديقة العزيزة Wahiba Hamami
ردحذف