الأربعاء، 6 يونيو 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // شخصية من بلادي ...فاضل العزاوي////بقلم المتالق موفق الربيعي

#شخصية من بلادي. 507
فاضل العزاوي

فاضل كلو العزاوي شاعر وروائي ومترجم عراقي ولد في كركوك في العراق عام 1940.
* حصل على بكلوريوس في اللغة الإنكليزية من جامعة بغداد عام 1966
* سافر إلى ألمانيا ليحصل على الدكتوراه من جامعة لايبتزغ حول (المشاكل الرئيسية لتطوير الثقافة العربية).
* يعتبر من مؤسسي ( جماعة كركوك ) التي تضم سركون بولص و جان دمو و مؤيد الراوي و صلاح فائق والتي اهتمت بقصيدة النثر.
* اعتقل بعد انقلاب الثامن من شباط 1963 ، واقتيد مع المئات من الأدباء والمثقفين – إلى السجون والمعتقلات، حيث أمضى فترة من الزمن في سجن بغداد المركزي (الموقف العام) وتحديدا في القلعة ( الخامسة )التي كتب عنها رواية بهذا الاسم كما امضى فترة أطول في سجن الحلة.
* كان عام 1966 يشرف على الصفحة الأدبية في جريدة الثورة العربية ، عندما نشر  ( قصائد ميكانيكية ) والتي أحدثت كما يقول ضجة كبيرة في الوسط الثقافي، بسبب لغتها، ومحاولة المزج بين المعادلات الرياضية والرسم والوزن والنثر مستفيداً من خبرات الكتابة الروائية والسوريالية والاتجاهات الطليعية
* ترجم رواية ( صاحب فخامة الديناصورات ) للروائي البرتغالي خوسيه كاردوزو وصدرت الترجمة عن دار المدى في دمشق في 1994.
* من دواوينه الشعرية:
- ( سلاماً أيتها الموجة، سلاماً أيها البحر ) عام 1974
- ( الأسفار ) 1976
- ( صاعداً حتى الينبوع ) 1993
* من رواياته:
- رواية ( مخلوقات فاضل العزاوي العجيبة ) التي صدرت سنة 1969 ثم أعيد نشرها عن دار الجمل عام 2002.
- رواية ( القلعة الخامسة ) التي صدرت عام 1969 ثم نُشِرَتْ عن منشورات الجمل عام 2002 وتم تحويلها إلى فيلم  سوري
- رواية ( آخر الملائكة ) التي صدرت عام 1992 والتي ترجمت إلى اللغة الإنكليزية تحت عنوان The Last of the Angels عام 2007. والتي ضجة كبيرة في سوق الكتب الألمانية. وجاء نشر ترجمتها الألمانية عام 2014 بمثابة تكريم متأخر لهذا الكاتب العراقي المعروف عالميا. وبينما كانت هذه الرواية غير معروفة في ألمانيا لفترة طويلة، حققت في المقابل نجاحا كبيرا في المناطق الناطقة باللغتين العربية والإنكليزية ، الرواية التي تنبأت بظهور ( داعش ) وانكساره على صخرة العدالة
- مدينة من رماد 1989
- الاسلاف منشورات دار الجمل ألمانيا /2001‏
- كتاب ( الرائي في العتمة ) ، هو مجموعة من المقالات والقصص والحواريات والمذكرات والنقود والقراءات وأدب الرحلات والقصائد والكتابات الحرّة في مختلف شؤون الثقافة والحياة
- في القصة : الهبوط إلى الأبدية بحبل 1989 .
* صدر لفاضل العزاوي، الذي يعد واحداً من الشعراء والكتاب العرب المجدّدين والمبدعين، نحو ثلاثين كتاباً في الشعر والرواية والقصة القصيرة والنقد والسيرة الذاتية، إضافة الى نقله أعمالاً أدبية من الانكليزية والألمانية الى اللغة العربية وبالعكس.
* عمل لسنوات عديدة في الصحافة الثقافية العربية والأجنبية، وأصدر مجلة ( الشعر 69 ) في العراق، ناشراً أعماله الأدبية والثقافية باللغتين الالمانية والإنكليزية في الصحف والمجلات والأنطولوجيات الأوروبية أيضاً، إلى جانب عضويته في هيئة تحرير مجلة ( بانيبال ) الصادرة في لندن باللغة الانكليزية.
* تُرجمت أعماله الشعرية والروائية الى العديد من اللغات الأخرى، وصدرت له ستة كتب باللغة الانكليزية وثلاثة كتب باللغة الألمانية.
* درس الأدب الانكليزي في جامعة بغداد، واللغة الألمانية في لايبزغ التي وصلها عام 1977 وحصل من جامعتها على درجة دكتوراه عن أطروحته
* بتاريخ 2015/01/04 نشرت له مجلة كيكا للادب العالمي  قصيدته الشاعر في الجنة

      أكثر  ما يقلقني الان، وقد أفنيتُ حياتي
      في العدو وراء الاوهام ، سراباً بعد سراب
       وبلغت من العمر عتيا
       ان اسمع من يأتي ، ويطرق بابي كي     يصحبني
-رغماً عني -
نحو الجنة
كمكافأة لي عن حين سلوكي في الدنيا
لأرى تحت الاشجار ملائكةً تصطف يميناً وشمالاً
تهتف بأسمي
هللويا
هللويا
*
مرفوع الراس أسيرُ كطاووس منفوش الريش على مهلٍ
فوق بساط احمر يمتد بعيداً
حيث طبولٌ وصنوجٌ تقرع من أجلي
وكعداءٍ منتصرٍ في الالعاب الاولمبية
يرفعني قديسون ودراويش على الاكتاف
يمضون الى دجلةَ من خمرٍ وفراتٍ من عسلٍ جبلي
حيث ترى ولداناً يأتون بأطباقٍ من ذهبٍ،
ملأى بفواكه من كل الاصناف
وجواري حوريات في فيلم قدسي
يعرضن مفاتنهن علينا ، دون حياء
هللويا
هللويا
*
لكني أصرخ معترضاً
فأنا - هذا ما يعرفه القاصي والداني عني
مثل جميع الحكماءِ والعقلاءِ
أفضل شرب الويسكي الاسكتلندي على الخمره
وتدوخني كالعادة رائحة العسل الدابق
والاكثر من ذلك اني اقرف حقاً
أن أقضي أوقاتي في الابديةِ سكراناً
أتسكع في فردوس ما
حتى وان كانت ابوابه من ذهب وزبرجد
وضيوفه قديسون مشوا فوق الماء ذهاباً وأياباً
وأصطادوا بلحاهم ابليس الشيطان
*
واخيراً أسمع من يطرق بابي في فأصيحُ وقد بلغ السيل القمة :
-ماذا أفعل بالجنة
خذني يا صاح الان الى سقرٍ وسعيرا
لاعيش كريماً ووفياً لحياتي
فهناك ، هناك فقط
يمكن لي أن اكتب ما لم اكتب من اشعاري
وأقدم محتجاً دعواي الى الملكوت الاعلى
ضد كل تعاساتِ العالم
هللويا
هللويا

* صدر له في مدينة كركوك عن منشورات مطبعة زينة ديوان شعري للشاعر فاضل العزاوي باللغة الكردية قام بترجمته خالد كلاويس قادر، وهو شاعر وصحافي عمل رئيس تحرير ومحررا ثقافيا في العديد من المجلات والصحف الكردية. وتحمل هذه المجموعة المختارة المكونة من حوالي 200 صفحة من الحجم المتوسط عنوان ( له مه مله كه تي هه زار ويهك شه ودا ) ، والذي يعني( في مملكة ألف ليلة وليلة ) ،وهو عنوان مقتبس من إحدى القصائد التي تضمها المجموعة المترجمة. وهذه هي المجموعة الشعرية الثانية التي تترجم الى اللغة الكردية للشاعر فاضل العزاوي بعد مجموعته الأولى التي كان الدكتور سرور عبدالله قد قام بنقلها الى الكردية قبل أعوام بعنوان ( هنا فوق الكرة الأرضية ) ، مقطع من قصيدة (كركوك من البدء والف ليله وليله):-

عندما بلغتُ العاشرة من عمري
قلتُ كلّ شيءٍ سيكون على ما يرام يا فاضل
ما دامت هناك فصولٌ تتعاقب
ما دام الشتاء يفاجئك بأمطاره
والربيع بوروده البرّية
والصيف بآبه اللهّاب
والخريف بحزنه العميق
ما دمتَ تجلس أمام عتبة بيت أهلك في كركوك
وتراقبُ غيوماً سوداً في سماءٍ حمراء تهرب
قلتُ في العشرين من عمرك سوف تخرج إلى حديقة المُصلّى
وتتنزّه عصراً في سوق الحصير
وفي المساء تجلس في مقهىً قرب القيصرية
وتحدّق في لقالق صغيرة جاثمةٍ في أعلى القلعه البهيه
( المنشور قابل للتعديل والاضافة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق