السبت، 30 يونيو 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // وطني واشباح الظلام// بقلم المتالق رفعت خوري

وطني وأشباحُ الظلام

مَوطني ارضُ الرِياء فيهِ ينتشرُ الغباء
فيهِ الإلهُ على شِفاهِنا والدعارةُ في الخفاء
فيهِ التَسَّلُط شيمَةٌ , حبلٌ بعنق الضُعفاء
فيهِ باسمِ الشرعِ نسطو ثُمَّ نغتصبُ النساء
فيهِ رجالُ الدينِ يفتونَ بقتلِ الأبرياء
فيهِ كَمْ نَهَبوا وكَمْ سالتْ دِماءْ
فيهِ كَمْ طِفلٍ ذبحنا , اللهُ عُزر الأغبياء
إِستفاقَ الجهلُ فينا بَعدَما نامَ الضِياء
وتنامي الكِذْبُ فينا والحقيقةْ إلى انطفاء
وبلادُ الكونِ تنمو إلا قومي إلى انكفاء
نَشرَ الغربُ حضارةْ, نحنُ عَلَّمنا الغباء
في بلادي تبقى عَبداً وارتداداً للوَراء
لاتَقلْ قَدْ كانَ جَّدي, هذا وهمُ الضُعفاء
لاتَقلْ قَدْ كانَ أصلي, هذا زَهوُ الأغبياء
نَحنُ حاضِرُنا خُنوعٌ, نَحنُ ماضينا بُكاء
ليتَ جَهلٌ يتهاوى , لَيتَ يأتينا الرخاء
وطني يامَهبطَ الأديانِ , أرضَ الأنبياء
قلْ بِرَّبِكَ ماجَنَيتَ لكي يُوافينا الوَباء
من بِحارِ الرَملِ تأتينا السفالةُ والحقارةُ والشَقاء
ونعيماً كُنتُ أحيا, حَوَّلوهُ منْ ربيعٍ لِفَناء
لاتَقْلْ هَدَموا بلِادي , قْمْ لنَبنيهِ سَواء
نَجمَعُ المَجهودَ فينا كي تُسانِدنا السماء
آهِ رَّبي, إحمي شعبي, أَنتَ عُنوانُ البقاء

رفعت خوري
(إسبانيا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق