الأحد، 10 يونيو 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // مقالة للأديب توفيق الحكيم///نشر الشيخ عدنان صالح

مقالة للأديب توفيق الحكيم
أعجبتني وقلت لنفسي
أن أطلعكم عليها كما وردتني
كتب الأديب المصري الراحل توفيق الحكيم في سبعينيات القرن الماضي (رسالة إلى الله)، بأسلوبه النقدي الساخر ، و بلهجة عامية مصرية محببة .
هذه الرسالة ماتزال صالحة حتى اليوم .
تستحق القراءة..

عزيزي الله :
عارف انك موجود وأقرب من حبل الوريد ليا، ومؤمن بعظمتك وعبقريتك ورحمتك، بس عاتب عليك يا سيدي إنك سايب شوية صيع يتكلموا باسمك ويشوهوا صورتك، ويسرقوا فلوسنا ويصرفوها عليك، مع إنك غني وف إيدك خزاين الكون، واحنا الفقراء إليك وانت الغني عنا..............
يرضي حضرتك يارب تكلفنا كل سنة تلاتة ونص مليار دولار عشان نزور حضرتك ف صحراء الخراب، هو حضرتك بتسكن بيت زى يهوه رب اليهود اللى كان ساكن- ولامؤاخذة- ف صندوق؟ دة انت أقرب لينا من حبل الوريد، ولاحظ حضرتك إن الدولار بقى غالي أوي وداخل على عشرين جنيه، يعني زيارتك بتكلفنا فوق الستين مليار جنيه واحنا أصلا شعب بينام من غير عشا..............
يرضي حضرتك يارب ، الأزهر اللي مالوش لازمة غير نشر الشر والخراب ياخد مننا 14 مليار جنيه كل سنة عشان يبني أكشاك للفتوى تقولنا نطرطر ازاي ونخش الكانيف- ولامؤاخذة- بالرجل الشمال ولا اليمين؟
يرضي حضرتك يارب ياخدوا مننا مسيحيين ومسلمين 800 مليون جنيه ف الشهر يعني فوق العشرة مليار ف السنة عشان ينوروا ويكيفوا المساجد بتاعة سعادتك؟ يعني هو البيه المؤمن يروح يتكيف ف الجامع وياخد حسنات، واخونا الكافر النصرانى يدفع له الفاتورة، وبرضه يخش النار؟
يرضيك يارب ، المؤمنين بتوعك يروحوا يحرقوا بيوت المسيحيين اللي بيذكروا فيها اسمك، ويمنعوهم من الصلاة إلا برخصة؟ عمرك سمعت حضرتك عن الصلاة أم رخصة؟
أخونا حسن حنفي - الفاجر-  بيسأل هو احنا اللي هانصرف عليك يارب ولا انت اللي هاترزقنا؟ رديت عليه وأفحمته، قلت له يا يساري يا كافر، إحنا هانصرف فلوسنا على ربنا وندعيه بعد كدة يرزقنا، وحضرته إن شاء الله مش ها يتأخر ف الإجابة، هي مسافة السكة، وطبعا كلنا عارفين زحمة المواصلات وطول المسافات...................
وحياة حبيبك النبي ماتزعل مني، أنا بس بسأل زي سيدنا النبي إبراهيم : ليطمئن قلبي، ولو زعلان حضرتك، ولا كأني قلت حاجة...........
ويجعله عامر حضرتك.!
عن صفحة الصديق السناتوروليد الزعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق