موت الامال
ماجد كاظم علي
لم تعد الأمال
كما كانت
لقد شاخت واتعبها الكرى
وغدر بها الوسن
أصابها الترهل
فأنغمست أقدامها في وحل الطريق
بعد ان ماتت الفرحة في أعماقها
ونعق الغراب في زواياها
وتهدمت جدرانها
وشاخت أعضاؤها
وبهت صوتها
أصبحت ملامح غريبة
عن الأعماق التي عاشت بها
جسد ميت
مثل صرصور وقع في الطين
جسدها مخدر
مثل خشبة متهرئة
نحب صوتها
مثل طبلة مشقوقة
ومزمار كسر نصفه
لم تعد الامال تعشعش
بضراوة في الأعماق
لانهاأصبحت غريبة عنها
فقد بردت الأعماق
بعد ان سلبها المتخمون سخونتها
وفقدت حرارتها
بعد ان سكن لهيبها
لاشئ أمام الأمال
سوى الموت البطئ
مثل جرذي فقد ساقيه
الخلفيتين
او فيل قطع خرطومه
او زرافة انكسرت رقبتها
ماعادت الامال تصرخ بقوة
فقد قطعت أوتار حنجرتها
وانسحقت أصابع عازفها
تحت حادلة الطرقات
لاممرات لها لتسير عليها
لتختفي عن أعين الرقباء
زوار الفجر
وسكنة الزوايا والقبور
والاوغاد الذين يستبدلون في كل وقت
وجوههم بحذاء جديد
0000000000
السبت، 23 يونيو 2018
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // موت الأمال // بقلم المتالق ماجد كاظم علي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق