الجمعة، 8 يونيو 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // قصيدة بعنوان ليلة القدر // بقلم المتالقة مريم كباش ريحانة الشام

** قصيدة بعنوان ليلة القدر :
================
في ليلة القدر نور الله أحياهُ
والشَّوق يسري بروحي حيث مسراهُ
تغشى الملائك بالأنوار كوكبنا
تُهدي السَّكينة للخفَّاق تغشاهُ
مانامت العينُ ترنو فيضَ رحمتهِ
والقلب مرتجفٌ بالدَّمع ناجاهُ
ونحو ربٍّ كريمٍ طرتُ في أملٍ
والنّفس قي جزعٍ والصَّدرُ أوَّاهُ
والدَّمع يجري على الخدَّين منهمرٌ
صوتي ينادي : ألا رحماك ربَّاهُ
هل لي إلهي بهذا اليوم مغفرةٌ ؟
فإنَّ ذنبي لهذا الجسم أعياهُ
بالمكرمات تجلَّت ليلةٌ عظمت
والرُّوح فيها بإذن اللَّه مجراهُ
في ليلةِ القدر أملاكٌ منزَّلَةٌ
فيها السَّلامُ من الرَّحمن عشناهُ
عن ألف شهرٍ سمت في فضلها خبرٌ
طوبى لعبدٍ إذا مامدَّ يُمناهُ
فيها يفرَّقُ أمر اللَّه مكرمةً
أمرٌ حكيمٌ بإذن اللّه تلقاهُ
يجزي إلهي بجنَّاتٍ ومغفرةٍ
مَنْ باليقين وصدقِ الفعل مسعاهُ
ياليلةً شَرُفَ الشهر العظيم بها
في ليلها السِّرُّ لو تدرون معناهُ
حسب المُحبِّ إذا ماقام ليلتها
أنَّ الحبيب بأنسِ القُرب هَنَّاهُ
تتوق نفسي إلى عفوٍ ومغفرةٍ
يمحو ذنوبي الغفورُ الرّاحمُ اللّهُ
روحي وقلبي ودمع العين مبتهلٌ
والنَّفس تصفو إذا للّه أخشاهُ
ويل العصاة وفضل القدر إذ نكروا
قد خاب عبدٌ إذا ينسى لمولاهُ
طوبى لمن في العمر يدركها
قد نال سعداً وربُّ الكون أرضاهُ
ياليلة الجود والإنعام تكرمةً
أنتِ الهناءُ وانتِ القدرُ والجاهُ
ياربُّ إنِّي أتيتُ اليومَ معتذراً
فالذَّنب ران على قلبي وأشقاهُ
ياربُّ هل للمسيء اليوم مغفرة ؟
أم قلت من نسيَ الخلَّاقً ننساهُ ؟
ياربُّ فارحم عُبيداً تاه مسلكهُ
واليوم يأتي ومنك العفو يرجاهُ
كفُّ الضَّراعة مدَّ اليوم مبتهلاً
يدعو بدمعٍ عسى بالدّمع منجاهُ
ياربُّ بالمصطفى بلِّغْ مقاصدنا
يامَن يجيب إذا صدقاً دعوناهُ
والحمد لله في السَّرَاء أو ضررٍ
فهو الرَّحيمُ بنا لارّب إلَّاهُ
--------------------------------
ريحانة الشام : مريم كباش
القصيدة على وزن البحر البسيط
8 حزيران / 2018 م
25 رمضان / 1439هجرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق