.... وادِي النَّضَارَى .....
مِنْ قَريةٍ في الجَفْتليكْ جليلهْ
ونفوسُ أهلِيها الرِّماحُ طَويلهْ
فيها منَ الشُّهداءِ ماوَسِعَ السَّما
شُهُباً تُشكِّلُ في الحِجابِ قَبيلهْ
ولها من الإسِمِ الّذي دُعِيتْ بهِ
ما يجعلُ الأخلاقَ.. فوقَ نبيلهْ
جِئتُ النّضارى.. واديَاً ومَرابِعاً
خضْراءَ من كَرَمِ النفوسِ خَضيلهْ
فعلى جوانبِها و حَولَ دُروبِها
منْ وردِ خَمرتِها الخدودُ أسيلهْ
صبغَ الحَياءُ الحُلْوُ كلَّ مُؤنَّثٍ
رَوْضاً ونافِذةً .. وذاتَ جديلهْ
فترى الجَّمالَ مُسَدِّداً من عَينِ ذِيْ
ومُطوِّحاً من عَينِ تلكَ فَصيلهْ
وكأنَّهُ ينوي الإقامةَ عِندَكمْ
في صَدرِ ناهدةٍ ووجهِ جَميلهْ
وكأنَّ مَمْلكةَ الجَّمالِ بما حَوَتْ
غِيداً وماءً .. والْتِفافَ خميلهْ
قد أجمعوا ألَّا ينُصَّبَ مِنبَرٌ
للشِعرِ إلَّا تحتَ رَمشِ كَحِيلهْ
وادي النَّضارى إذْ أتيتُكَ زائراً
جِئْتُ الحضَارةَ صَنْعَةً وأصيلهْ
حسن علي المرعي٢٠١٤/٨/٦م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق