السبت، 30 يونيو 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // البحث عن المدى // بقلم المتالق ماجد كاظم علي

البحث عن المدى
ماجد كاظم علي

يكبلني الحنين
فأدور في بيتي
ادخل الغرف
واحدة بعد اخرى
يهدني الشوق
يؤسرني الحنين
ابحث عن وجهك الامين
فلا الذكريات ولا الصدى
يعودان لي
بالدفء
اعتمر ملابسي
تتلقفني الدروب
ابحث عن عينيك
اطف أبهما اللهيب
تدفعني الدروب
الى الدروب
ولا رجوع
ولا مطر يطفأ النار
في الاعماق المشبوبة
سوى الحريق
سوى الحريق
وحصى الطريق
لعينيك كل الكلمات
يغمرها الحنين
وهي تملأ قلبي بالانين
وانت
انت
ياسيدة الياسمين الفواح
بعيدة عني
كل الطرقات حضنتني
الا انت
كل الوجوه ابتسمت لي
الا انت
كل الايادي امتدت لي
الا انت
ويرجع الصدى دامعا حزين
خطاي مثقلة بالحديد
بالاسرار والخوف والخجل الوليد
تناديني عينا ك من بعيد
وعندما اقترب تبعدين
تضيعين مني في الزحام
يغمرني الالم الذي تشتهين
يضخ في القلب دماءا من انين
هذا الحنين
هذا الحنين
مااقسى اوجاع الحنين
وانت هناك
فلا الدروب تجئ بك
ولا الانين الليلي
ولا الشوق
ولا اللهفة
ولا الحنين
ياسيدة الانكفاء
هل ملأك البوح لحظة؟
وانت تسرحين
هو القلب تركله رعشات
ورعشات
ايتها الاميرة التي ند منها
عطر الياسمين
لعينيك المتبتلتين
ارسم قصائدي قوس قزح
لعل السماء تصحو
ويحتويك الحنين
لعل الدروب تجئ بك
ملفعةبتوق السنين
فمن اين ابتدأ الحكاية؟
والحكاية يقتلها العواء الليلي
يامانحة الخير
يامطر الربيع والانعتاق
يازهو الليالي المضيئة
اغرق في القصيدة
اصحو في القصيدة
تمزقني القصيدة
انزف---انزف
على وتر مذبوح من الغناء
والاسى
فرشت لك القلب سوسنة
سرحت شعرك برائحة النرجس
وضعت رأسي على صدرك
ارتشف شهد الملكة
المصفى من نهديك الاميرين
فلا امتلأت وفاض الشهد مني
ولا حرمت حتى النهاية
تصلبيني على رائحة الانتظار
تتضوعين بالمسك
فأظل بين المسك والانتظار
ابحث عن مكمني
فلا المكمن يحتويه الدفء
ولا اغنية يأتي بها هواء الشمال
اغزل الكناري في بيتي
اسمعه القصيدة
لعله يهرب الى احضانك
ويعود لي محملا بالمسك
كما الفراشات الى خد الزهور
ارتشف جروحي والاماني
اغزل في وحدني طيفك الياسمين
اصرخ ملأ فمي
فلا الغزل يحوك لي
منك ابتسامة
ولا الصراخ يوقظك من
رقد\تك الباردة

******
ابحث عن تراتيلي والضياء
ابحث عن امنياتي والجراح
ابحث عن وجهك بين الجموع
تضيعني الدروب
اصرخ في الدروب
اتيه في الدروب
اغني لشفتيك تراتيل المساء
اذوي مع اللحظات
اعود ساهما
هائما
حزين
تضمني غرفتي العلوية
وصوت سميرة سعيد الحزين
ابحث في كتبي التي لمست يديك
عن رائحتك والنظرات
اذوب
اذوب
اذوب
وانام لساعات
ملأ الجفون
على امل ان اراك غدا
ليظل الغد كالامس
ساهما حزين
فلا جديد
ولاخبر سعيد
*******

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق