.... ( وليكن خيال ) ....
كثيرا" .... ما أرهقنا الواقع ...
وتؤلمنا حقائق ولحظات نمر بها ...
فنعاني ونتعب ونتعذب لأنه واقع ...
وحين نعيش لحظات جميلة في الخيال لحظات خارج قوانين الواقع .. يصيبنا الخجل من ذاتنا ... ونشعر بسخرية المقابل عند البوح بما كان في عالم خيالنا وان كان أحلام .
لأننا ... تعودنا البؤس ....
و لانريد أن نأمل أنفسنا بأشياء باعتقادنا انه صعبة المنال ...
نخشى أنه ستصيبنا نوبات كأبة حين يخيب الأمل في الوصول لها .
تعودنا .. التقوقع ...
ومتهنا النظر للأقدام ...
ونتتبع خطوط الطرقات ...
ونخشى حتى الضحكات لحظات السعادة.
نخشى سطوع نور الأمل والطموح والتجربة .
وجعلنا نهاية لكل شيء بأمضاء عقولنا المنطوية البأسة.
حرمنا على ارواحنا مجرد حلم يمر في خيال .
ونضع تصنيفات ومسموحات وتشريعات لأحلام ....وهي ..." أحلام "!!!
نستكثر على أرواحنا ان نعيش لحظات خارج عن كل القوانين و الضوابط القامعة للحريات ...
لحظات جميلة نتمناها رغم أنها ليس حقيقية لكن نتمناها...
ونرضى ..!!
بواقع .. مشبع بالظلم والأضطهاد .
واقع .. لم يحمل لنا غير البؤس والأسى .
واقع .. نخدع عقولنا أنه مصير محتوم .
حين نتأمل ونتمنى ونحلم نكون خارجين عن النص أو معترضين على قوانين الطبيعة .
ونكون مطرين للتزحلق لبؤرة الواقع المرير والذي هو من صنيعة مجموعة أعراف وتقاليد ومعتقدات ساذجة .
ما أجمل خيال يمنحك طعم للحياة .
وما أقذر واقع يسلب حقك في الحياة .
فنحن نتعاطى الخيال حين يؤلمنا الواقع .
فمن لا يملك خيال ...
كيف له أن يحقق أحلامه ...
تذكر نحن نعيش مرة واحدة ...
وإذا عرفنا كيف نعيشها فأن ...
.... حياة واحدة تكفينا .....
... ماجد علي اليوسف ...
... 9 _ 6 _ 2018 ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق