.... أنا و الأيّامُ ....
هُو مَنْ فِيكُمُ الأيّامَ وَاَلَى
... ولا يَنويْ جِدالاً أو نِزالا
وكَيفَ ؟ وأنتمُ الأُسماءُ تَعلُو
سَلاماً طاولَ السَّبْعَ الطِّوالَ
ولوما كُنتُمُ الإحسانَ فيها
لَطلَّقَها ثَلاثَاً ....... واستقالَ
تَجاهلَها إلى أنْ صارَ مِنكمْ
.. وعانَقَكُمْ إلى أنْ قِيلَ غالَى
يُقضِّيْ لَيْلَهُ فِيكُمْ عِتاباً .....
ويَفرحُ لو سألتُمْ ... لو سُؤالا
يُجاهِرُكمْ بِعِلَّتهِ مَساءً ......
...و يَجعلُكُمْ لِدمعتِهِ مَجَالا
وظَلَّ يَحُبُّ مَنْطِقَكُمْ حِواراً
... ولا بالوَهْمِ يَبدَؤكُمْ قِتالا
ولكنْ سَهمُكُمْ نَشبَتْ بِعينٍ
تَميلُ بِمِيْلِكُمْ .. كيفَ استمالَ
وما حُدِّثْتُ عَنْ أحدٍ سِواكمْ
... أباحَ قَتِيلَهُ جاهاً .. ومالا
فَمِمّا قَبْلُ أغدقْتُمْ عليه....ِ
ولو سألَ الشّذَى كُنْتُمْ جِبالا
ومِمّا بَعدُ لا أدريْ ... لماذا
...جَعلتُمْ كلَّ أسطُرِكمْ نِصالا
وهلْ يقوى على تجريدِ سيفٍ
... بِوجهٍ كانَ رونَقَكُمْ جَلالا
فَمِنْ نَعمائهِ أوْرى قَصيداً
وجاءَ بِحِكْمةٍ ما قِيْلَ ....قالَ
وعَمَّرَ مِنْبَراً مِمّا أنلْتُمْ ....
..... كَلاماً أو لِقاءً أو ظِلالا
فلو أعضاؤهُ كانتْ قُلوباً
لَمَا في غَيرِكُمْ مالتْ ثَمالَى
ولو في عَينِهِ اليُمنى سَكَبتُمْ
لَسالتْ عينُهُ اليُسرى جَمالا
بِلا أسمائكمْ ما كانَ عهْدٌ
....على أيّامِهِ الأنْدى تَوالى
ولا مَجْدٌ تَنزَّلَ مِنْ سَماءٍ
على ماشاءَتْ الدُّنيا خِصالا
تَكونُ جِهاتُهُ أرضاً سَكنْتُمْ
ولو في الرِّيحِ أرسَلَها شِمالا
كَمَنْ يَسمو على السَّاميْ سَماءً
بِشَمسٍ حَلَّ أو سَكَنَ الهِلالَ
ولا حَسَنٌ كَما إسميْ جَميلٌ
... وكُنتُمْ حَرفَهُ الرَّيَّانَ آلَا
ذُكِرتُمْ فاستَحَى وانساحَ عَيْناً
وقُلتُمْ فانْحنَى هاماً و سالَ
وتَمْتَمَ ..... لا يُناشِدُكمْ حَياةً
سِوى ماصالَ في المَعنى و جالَ
ومادُمتمْ ... سَفينَتَهَهُ مَآلا
..... فلا أبْقَى حَراماً أو حَلالا
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٧/١٢/٢٥م