أبيْ
قَدْ مَاتَ
يا أُمّيْ
مَضَى عَنَّا بَلا عَوْدَة
وَغَادَرَ عَنْ مَدِينَتِنَا
وَلَكِنْ
لَمْ
يُوَدّعنِيْ
وَخَلّفَنِيْ هُنَا وَحْدِيْ
تَرَكْنِيْ
الْيُتْم
أبْكِيْهَِ
وَخَلّفَ بَعْدهُ حُزْناً
كَمِثْل السَّيْفِ يَذْبَحُنِيْ
أَبِيْ
قَدْ مَاتَ
يا أُمّيْ
فَقَدْتُ الْيَوْم بَسْمَتَهُ
فَقَدْتُ الْيَوْم دَعْوَتَهُ
سِئمْت
الْعَيْش
يَا أُمّيْ
كرِهْت الْدَّار بَعْدَ أَبِيْ
فَأيْنَ الْآنَ هَيْبَتَهُ
لِمَاذَا الْمَوْتُ فَرّقَنَا
يَتِيْمًا
صِرْتُ
يَا أُمّيْ
وَلَمْ يَبْقَ مَعِي إلّا
سِوَىْ ذِكْرَىْ مَن الْمَاضِيْ
هُنَا وَهُنَاكَ تُبْكِيْنِيْ
وَتَبْكِيْ الْآنَ صُوْرَتَهُ
عَلَى حِيْطَانِ مَنْزِلنَا
بَكَى
أطْفَالُ
حَارَتنَا
بَكَتْ أحْجَار قَرْيَتنَا
وَحَتَّىْ الْبَاب يَا أُمّيْ
وَدَاعَاً
أَيُّهَا
الْغَاْلِيْ
قَرِيْبًا سَوْفَ ألْقَاكَ
نِيُوْب الْمَوْت نَاظِرَةٌ
أرَاهَا
خَلْف
أسْوَارِيْ
غَدًا سَيَكُوْن مَوْعِدُنَا
وَفِيْ الفِرْدَوْسِ لُقْيِانَا
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق