يوميات مدينة
في ظل الخوف المحنط
جفت كل مياه العرب
قنابل تشق عصا الطاعة
تنزف الارض
يمتزج الغضب
مع عاصفة الصباح البارد
معارك تأتي لتقيم مع الاحزان
باقات الاشواك
هنا ينام حراس الليل
يركضون ...يهربون...يفرون
وجه قبيح يمتد
على طول المدينة
صور الغياب و الموت
يتزاحم في الشوارع
شوارع لم تكنس منذ زمن
تتكدس القبور
أموات الجياع
تدفن سرا
صمت
يسكن الثقوب الفارغة
يشتد طوق الحصار
مقام النار و الحديد
في الصفوف ..في الساحات
كل الحدود مسباحة
ابواب مارقة
أسوار نزقة
شاهدة على زمن القبح
لم يبقى في المدينة
الا أشجار عجوزة تئن
وتحكي للريح
أشجان الصباح و المساء
بقلمي
مريم محمد المهدي التمسماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق