وجدتُ بداخلي يا ناسُ طفلاً
يتأتئُ بالبراءةِ في خيالي
فلا أسطيعُ أنسى الطِّفلَ يوماً
و ذا يحبو مدى عمري ببالي
يفتِّشُ في المشاعرِ عن فؤادٍ
فلا يلقاه من بعد الفِصَالِ
ويضحكُ في الصَّبيحةِ من حياةٍ
بها الإنسانُ مسلوبُ الدَّلالِ
فيحلمُ بالمباهجِ في بلادٍ
غدتْ بالشُّؤمِ من صرف الليالي
فلا يختارُ من أيٍّ رِضَاعاً
فمن قد كان في أقصى الزوالِ
فلا يدريه ؛ هل يوماً سيأتي
و يَرجِعُ حاملاً بشرى المآلِ
يلوذُ الطِّفلُ في قلبي و يغفو
كأهلِ الكهفِ في أبهى الجلالِ
لأنَّ الناسَ في الدّّنيا تغاضوا
عن الإشفاقِ بالأهلِ الغوالي
و شاءَ الطِّفلُ أنْ ينأى بعيداً
لأقصى الأرضِ في أعلى الجبالِ
إلى أنْ ماتَ في قلبي .. لأنّي
كبُرتُ الآنَ منهاراً بحالي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق