ألا يا دهر كم كُنت لي ظالِمٌ
حمَلتَني على جورٍ وكُنت صارِمٌ
.
سَقت عيوني المُزنَ في مُسترسلٍ
يحمِلُ سَيل الدمع للمُزن نسيمٌ
.
أيا وطنٌ عِشتُ فيك عُمري جائِعَ
ولم تكُن يوماً للفُقراءِ طاعِمٌ
.
وأني لأستحي البوح بجوعيَ
عاداتُنا فيها القيمِ والشيمُ
.
تشتهي النفسَ لُقمة العيش
وأني في بِلادي هائِمُ
.
ألا ويا إله الكواكِب الطلقا
ترحمَ قلوب الفُقراء الواجِمُ
.
ما رأيتُ في الأرضِ عدلٌ
وإن لعدل الأرض ظالِمٌ
.
بِت من الفُقر لا أملِكُ سِوى
لِساني وللحروف ناظِمُ
.
حتى حِروف الفُقراء لا
تجد لها سوقا من يُسيمُ
.
تُجار ورجال دين وساسة
تجمعُ قوت الفَقراء غنائِمُ
.
الفُقراء يحمِلون الخوفِ على
وطنٍ لا تظُنن الفُقراء نيامُ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق