🎋 بصوت ... لا يسمعه إلا الله 🎋
🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋🎋
عند ذاك الركن الرطب المظلم ..
في بنيان تهالكت بعض أطرافه ..
وسط... بكاء وعويل الكثيرات ..
كانت الدموع لغتها و الصمت ...
حيث يرقد هناك ينتظر الكفن ....
ذلك الجسد الطاهر المنهك ...
الذي طالما احتضن إشلائها وشتاتها
وبين دهشت وشورد الذهن ...
وفي لحظة تسارعت فيها الدقائق كضربات قلبها ...
خوفا" من حقيقة ....."ما التالي "...
صدى صوت يرتجف بداخلها ليصرخ ..
بعد هذا أين سأكون ؟..
كيف ولماذا سأعيش أنا ؟..
كيف سأرى العالم بألوانه ؟..
كيف ستكون لأيامي طعم ؟...
ومن الذي سيناديني بدفء الصوت ؟..
وبحنان من سيوبخني ؟ ...
من سيحظنني رغم أخطأي واسائتي؟...
من سيكون أمامي يبكي حين أبكي ؟..
من سيكون سعيد لمجرد اني بخير؟
من سيكون" الأول" في عنوان صباحي؟
من وكيف ... من وكيف ...
في لحظات لا عنوان لها في حياتها نادت ...
.. بصوت لا يسمعه إلا الله ...
" عودي لا تغيبي "
......... يا ( أمي )........
فأنا ... أعدك .. أعدك ..
سأفعل ما تريدين سأفعل ....
سأتناول طعامي كل صباح ...
لن ازعجك بعد اليوم أعدك ..
لن اترك أكياس القمامة بعد الآن .. أعدك
سانام مبكرا"و كثيرا" أعدك ...
... أعدك ... أعدك ...""
وسط... تلك فوضى المشاعر والآمال والامنيات
يرتعد ذلك الصوت ليصرخ الصدى بوجهها ...
أنها.. قد رحلت .. ولن تعود ..
رحلت.. ولن تعود ..
( فأن القبور لاتعيد ما تحتضن)
الارواح الطيبة الطاهرة تأتي مرة واحدة بالعمر.
لنعيش أموات على قيد الحياة.
بقلب بلا نبض ..
وبعقل بلا ذاكرة ..
و حياة بلا طعم..
ذلك هو ...
............ الموت المبكر
ذلك هو ...
.......... ( الرحيل الروحي )
... ماجد علي اليوسف ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق