.. مَن أزالَ الأحمر؟..
شُعُورٌ يُزَلزِلُنى مِن وَقتٍ لآخَرَ وأتَجَاهَلُ الإنذَار ..
هذهِ المرةُ كادَ يقتُلُنى ويبدُو أنهُ وقتُ الاختِيار ..
مُنذُ سَنَةٍ أو يَزيدُ وهَجرَهَا صَارَ الخَليلُ والجَار ..
نادَتنى بِغَيرِ إسمِى مَرَّةً ومَرَّاتٍ وخِفتُ الشِجَار ..
كاذِبَةٌ هى أينَ وِشَاحُكِ صَدَّقتُها أنَّهُ بالهَوَاءِ طَار ..
ماذا أزالَ الأحمَرَ عَن شَفَتِيهَا عَلَّ بشَارِعِنا إعصَار ..
أَعِطرُ الرِجَالِ على عُنُقِها أم أنَّ ذِهنِى ارتَبَكَ وحَار ..
ظَلَّ عَقلى يَجلِدُ لَيلِى ألا تُدرِكُ الحَالَ ألا قَطُّ تَغَار؟..
رَأَيتُهَا فى خَيَالاتى تَسكُبُ أُنُوثَتَها فى إنَاءِ العَار ..
فَتَخَيَّلتُهُ أنا لأنامَ فَلَو تَرَكتُها كانَ مَصِيرى الدَمَار ..
أَلَحَّ عَقلى بالثَورَةِ وطَالَبَنى مُتَحَدِّيَاً باتِخَاذِ قَرَار ..
ولَمَّا سَألتُها ضَحِكَت بعَبَثٍ فأشعَلَت بقَلبى النَار ..
إمَّا أن تُسَلِّمَنِى عَقَلكَ وإمَّا هَجرُكَ فمَاذا سَتَختَار؟..
أقَامَت مَرَاسِمَ تَسليمِ عَقلى لها وهَدَمَت الأسوَار ..
ألا تُحَاوِلينَ الإحتِفَاظَ بأحمَرِكِ لو أنَّ الهَوَاءَ زَار؟ ..
لا أَعِدُكَ يا هذا فَمَن زَرَعَ أشجَارِى فَازَ هُوَ بالثِمَار ..
عمر سمير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق