سَلَامُ الشِّعْرِ
يَا مَنْ تَسْأَلِينِي ..
لَكِ النُّعْمَى الْجَمَالُ
وَلِي أَنِينِي ..!
وَلِي ذِكْرًى ،
تُخَاطِرُ بَيْنَ وَصْلٍ
وَصَدٍّ ، شَيَّدَ ،
الرُّكْنَ الْمُهِينِ ..!
كَتَبْتُ الشِّعْرَ ،
لَا أَنْتِ اسْتَمَعْتِ
وَلَا ضَيْرٌ ، إِذَا
لَا تَسْمَعِينِي ..!
أَبُو النَّوَّاسِ ،
أَهْرَقَ كُلَّ خَمْرِي
وَأَرْهَقَنِي ، وَأَرْهَقَ
مَنْ يَلِينِي ..!
تَبَدَّى الشِّعْرُ
لِي حُبًّا عَفِيفًا ..
فَأَسْهَبْتُ الْقَصِيدَةَ
مِنْ مَعِينِي ,,
فَصَادَقْتُ الْقَوَافِيَ ،
بَيْنَ حَرْفِي ..
مَضَيْتُ عَلَى
اشْتِهَائِكِ : أَنْ تَلِينِي ..!
وَرُحْتُ أُسَامِرُ
الْأَشْعَارَ عِشْقًا ..
فَأَسْكُبُهَا الْكُؤُوسَ
فَتَحْتَسِينِي ,,
فَأَكْذِبُ حِينَ
أَصْدُقُها بقَصْدٍ
وَأَصْدُقُ حِينَ ،
أَكْذِبُ ، صَدِّقِينِي ..!
بَنَيْتُ مْنَ الْخَيَالِ
مُزَارَ حُبٍّ ،,
تَوَافَدَ كُلُّ
مُشْتَاقٍ لِدِينِي ,,
وَأنْتِ ، إِذْ تَطُوفِينَ
بِدَيْرِي ..
تَرَيْنِي ، ثُمَّ
كَلَّا ، لَمْ تَرَيْنِي ..!
أَدَنْتِينِي بِعَقْلِي
أَمْ بِقَلْبِي ..
فَمَا أَعْطَيْتِنِي ،
لِتُقَيِّدِينِي ..!
وَهَلْ قَيَّدْتِنِي ؟!
طَبْعًا فَعَلْتِ ..
فَلَا غَيْرَ ،
اشْتِيَاقَكِ يَعْتَرِينِي ..
لَكَمْ قَيَّدْتُ
قَبْلَكِ مِنْ قُلُوبٍ ،،
وَهَا قَلْبِي ..
يُقُولُهَا : أَعْتِقِينِي ..!
فَيَا رُوحَ الْمُعَنَّى ،
إِسْمَعِينِي :
أَلَا هُبِّي بِوَصْلِكِ
وَاخْذُلِينِي ..!
وَمَنِّينِي الْحَيَاةَ
وَلَوْ لِبِضْعٍ ,,
وَبَعْدَهَا لَسْتُ
أَرْفُضُ ، أُقْتُلِينِي ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق