الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء..اعواد الحُزمة...بقلم الدكتور عيسى حموتي

أعواد الحُزمة

***

يا شيخ، يا حكيم ، قَرَض الغرْب الحبلَ

والحزمة تفرقت، ضعف القوم والاتحاد انهار

استسلمت الأعواد للنار بعدما كانت حارسة الأعتاب

*

يستطيبون  غيبوبة طالت

وبتلاتِ زهرهم الذابلة تقتات على الهوان

ولا أحد تجرأ ـ والكل عارف ـ على ذكر الأسباب.

*

تحت العدسات ألوانها حالت

بفضل سياسين، أيديهم ترعى الخِوان

دون اعتراض يسلمون للشر مفاتيح الأبواب

*

صوت ذي القربى لا يسمع ؛ صم ،بكم ،عمي ..

لكن  لنداء الغرب لسانهم يطلق

برعوا في لحس النعال، وترصيع الأسماء والألقاب.

*

للتمويه، بستاتين أفكار، من الغرب جاءت

ورياض مشاريع في معامل صهيون صنعت

من نفايات بترول مهدى من الأعراب

*

بالسيف قطفوا رأس عيون البقر

من ديارهم طردوا البرهان

واستبدوا بحقول الجهل يفخرون بالأنساب

*

بالوراثة، طوال العمر،

استووا على الكراسي حتى تقعرت

ونصبوا أنفسهم حداة  وهم الأذناب

*

يهتدون ببوصلة بعقرب مشلول

يشير إلى المستنقع وهم به واثقون

يحرضهم على الفتك بالحر والإبقاء على الأعقاب

*

حاربوا منطق البرهان ، ومشوا خلف أهوائهم .

استبدلوا بالزلال بولَ البعير

شدْوٌ الطير لا يطربهم، يستعذبون طنين الذباب

*

عرضوا تاريخهم للخصي وقالو عنه فحل؟

وهم يدركون من أي صُلب كان اللقاح

من فرط البلادة يفترون، وأنفسَـهم يصدقون

في عصر حيرت الآلة ذوي الألباب.

*

يهربون الماء ويوهمون الناس

أن الله بين السماء والأرض علق المطر

عقابا للفقراء على عصيان رب الأرباب

*

أعدموا العقل، والجهل في منتدياتهم صال

يخاصر الرذيلة على كورنيس الحياة

يدافع عنها، يحميها من صوت الأحرار

*

من على متن الصهيل ترجلوا

حرموا الحكمة من إطلاق الزغاريد

لا بارود ولا دوي طبول في الأرجاء

*

لا يشهقون، ولا يزفرون

لخطوا التنفس في الشخير

أصبحوا كنزا للغرب، كلما شاء اغترف من الآبار

***

عيسى حموتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق