أعواد الحُزمة
***
يا شيخ، يا حكيم ، قَرَض الغرْب الحبلَ
والحزمة تفرقت، ضعف القوم والاتحاد انهار
استسلمت الأعواد للنار بعدما كانت حارسة الأعتاب
*
يستطيبون غيبوبة طالت
وبتلاتِ زهرهم الذابلة تقتات على الهوان
ولا أحد تجرأ ـ والكل عارف ـ على ذكر الأسباب.
*
تحت العدسات ألوانها حالت
بفضل سياسين، أيديهم ترعى الخِوان
دون اعتراض يسلمون للشر مفاتيح الأبواب
*
صوت ذي القربى لا يسمع ؛ صم ،بكم ،عمي ..
لكن لنداء الغرب لسانهم يطلق
برعوا في لحس النعال، وترصيع الأسماء والألقاب.
*
للتمويه، بستاتين أفكار، من الغرب جاءت
ورياض مشاريع في معامل صهيون صنعت
من نفايات بترول مهدى من الأعراب
*
بالسيف قطفوا رأس عيون البقر
من ديارهم طردوا البرهان
واستبدوا بحقول الجهل يفخرون بالأنساب
*
بالوراثة، طوال العمر،
استووا على الكراسي حتى تقعرت
ونصبوا أنفسهم حداة وهم الأذناب
*
يهتدون ببوصلة بعقرب مشلول
يشير إلى المستنقع وهم به واثقون
يحرضهم على الفتك بالحر والإبقاء على الأعقاب
*
حاربوا منطق البرهان ، ومشوا خلف أهوائهم .
استبدلوا بالزلال بولَ البعير
شدْوٌ الطير لا يطربهم، يستعذبون طنين الذباب
*
عرضوا تاريخهم للخصي وقالو عنه فحل؟
وهم يدركون من أي صُلب كان اللقاح
من فرط البلادة يفترون، وأنفسَـهم يصدقون
في عصر حيرت الآلة ذوي الألباب.
*
يهربون الماء ويوهمون الناس
أن الله بين السماء والأرض علق المطر
عقابا للفقراء على عصيان رب الأرباب
*
أعدموا العقل، والجهل في منتدياتهم صال
يخاصر الرذيلة على كورنيس الحياة
يدافع عنها، يحميها من صوت الأحرار
*
من على متن الصهيل ترجلوا
حرموا الحكمة من إطلاق الزغاريد
لا بارود ولا دوي طبول في الأرجاء
*
لا يشهقون، ولا يزفرون
لخطوا التنفس في الشخير
أصبحوا كنزا للغرب، كلما شاء اغترف من الآبار
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق